…………الفراغُ
يا ليلةً ، رافقتُ فيها وَحْدتي
حزِنتْ عليَّ في فَضاها الأنجُمُ !
ومضيتُ أرقبُ سحرَها أسْلو به
عـلّ الـلّـيالـي بـالتــَّسَلّي أكـرَمُ !
وبِنسمةٍ آنسْتُ فيها سََلوتي
ضحكتْ عليَّ في سُراها الأنسُمُ !
وأتيتُ بعْدُ ، للحُروفِ أرشُّها
لحنًا عساني مِنْ فراغي أُحْرَمُ !
فإذا القصائدُ لم تُلملمْ وَحشَتي ،
واستوْحشَت كمَنْ بِحالي تُغرَم ُ!
إثنين صِرْنا ، ثم جمْعًا ،زادَه
على المصَاطب ِ،غيرُ صبٍّ يحلُمُ !
هوَ الفراغُ ليس تُهدى ساحُهُ
هل عاقلٌ يَهوى الفَراغَ ويسْلمُ؟