
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله-، تنطلق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2016م، في الفترة من 9 إلى 19 مارس 2016م بمركز المعارض، ويعد “كتاب الرياض” أحد أكبر المهرجانات الثقافية التي تساهم في إثراء الثقافة والفكر
يظهر المعرض هذا العام مهتماً بتوجيه الأنظار إلى “ثقافة المكان”، تحت شعار “وسط الرياض التاريخي”، حيث سيكون المعرض نموذجاً لوسط الرياض التاريخي وبواباته المشهورة (الدراويز)، إذ أطلق على صالات وممرات المعرض أسماء معالم من وسط الرياض التاريخي، مثل شارع الثميري وميدان الصفاة وحي المربع وقصر خريمس وحي الدحو. أما منصات التوقيع التي خصص لها موقع مميز في صالة المربع، فستكون استثنائية هذا العام عبر التصميم الجديد الذي يأخذ شكل قصر المربع التاريخي، بالإضافة إلى معرض صور الرياض القديمة بمسمى «ذاكرة الرياض».
ورسالة المعرض هذا العام ستكون «وقفة وفاء لأبطال عاصفة الحزم»، من خلال تخصيص معرضين للصور والفن التشكيلي عن عاصفة الحزم، فضلاً عن إنتاج مواد مرئية عن شهداء الواجب، ليتم عرضها عبر عدد من شاشات العرض الموزعة في المعرض.
أما فيما يتعلق بجائزة الوزارة للكتاب، فقد تم إسنادها لأول مرة إلى لجنة من خارج الوزارة تتولى تحكيم الكتب المتنافسة وإقرار الفائزين دون أي تدخل من الوزارة، وتأتي اللجنة تحت رئاسة عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود د.عبدالمحسن العقيلي، وعضوية نخبة من المحكمين والمهتمين بالكتابة والثقافة والتأليف، وقد باشرت اللجنة أعمالها وهي في المراحل الأخيرة للانتهاء من مهامها وإعلان الفائزين.
اليونان ضيف شرف
يستضيف معرض الكتاب في كل عام إحدى الدول كضيف شرف، ويخصص جناحاً مميزاً لهذه الدولة لتعرض تاريخها وأدبها وإصداراتها لزوار المعرض، كما يكون لها نصيب من الفعاليات والندوات الثقافية المصاحبة للمعرض، وفي هذا العام تم اختيار اليونان ضيفاً للشرف في المعرض
جديد كتاب الرياض:
اعتمدت وزارة الثقافة والإعلام على آلية جديدة لإحصاء حجم المبيعات والكتب الأكثر مبيعاً، واتجاهات القرّاء وكذلك الاستطلاعات والقياسات العامة، وذلك بالاعتماد على أجهزة لوحية يتم توزيعها على دور النشر، بحيث أن كل عملية بيع تكون مسجلة في النظام ومن خلالها يمكن معرفة الكتب الأكثر مبيعاً ودور النشر الأكثر إقبالاً، وهو ما سيقود إلى قراءة اتجاهات القراءة في مختلف فروع وحقول المعرفة.
وإنفاذاً لرؤية معالي وزير الثقافة والإعلام عادل زيد الطريفي، فقد تولى الشباب السعودي مسؤولية إدارة المعرض لهذا العام، بدءاً بمدير المعرض سعد المحارب ورئيس اللجنة الثقافية خالد الرفاعي ورئيسة لجنة جناح الطفل سميرة السجا ورئيس اللجنة الإعلامية سعيد الدحيه الزهراني وانتهاءً بلجان المعرض التنفيذية الـ 16.
فعاليات المعرض
1. تكريم المسرح السعودي: في كل دورة جديدة من معرض الكتاب يتم تكريم فئة من المفكرين أو المثقفين أو الأدباء، وفي هذه الدورة رأت اللجنة الثقافية تكريم عدد من السعوديين الذين خدموا المسرح السعودي وأسهموا من خلاله في تقديم منجز ثقافي إبداعي.
2.فعاليات للشباب: أعلنت اللجنة الثقافية بالمعرض عن نحو 9 فعاليات خصّصتها اللجنة الثقافية بالتنسيق مع إدارة المعرض للشباب من الجنسين وإبداعاتهم في مختلف المجالات مثل القراءة والتأليف والمسرح والسينما والإبداع والثقافة عموماً. وفي هذا الصدد، حرصت اللجنة على تمثيل الطيف الثقافي السعودي من خلال التنوع الذي شكل بنية اللجنة الفكرية والأدبية والثقافية.