وكالات التجارة والتنمية توحد جهودها لتعزيز قدرات آسيا الوسطى للتصدير
الصحافة اليوم : جمال عبد الخالق
أطلقت كل من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ( ITFC) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP ) ومركز التجارة الدولية ( ITC ) برنامجاً جديداً للتدريب في المعلومات التجارية بهدف دعم القدرات التجارية والتصدير للأعمال التجارية في آسيا الوسطى ولزيادة فرصها للوصول إلى الأسواق العالمية.
البرنامج الذي اعلن فى ورشة عمل باسطنبول، يهدف إلى مساعدة الأعمال التجارية على فهم الفرص في التدفقات التجارية والتركيز على مؤسسات الدعم التجاري لزيادة معرفتها وقدرتها على استخدام أفضل الادوات المتوفرة لكى تتعرف على فرص التصدير بالإضافة إلى معدات دخول السوق لتقديم هذه الأدوات إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
وبهذة المناسبة، أكد المهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة على أهمية تلك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم والتى تعتبر العمود الفقري للاقتصاد وبدورها تدفع نمو الدولة وابتكارها وخلقها للوظائف.
وقال : ” من خلال هذة الورشة، يسرنا التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة ومركز التجارة الدولية للوصول إلى آسيا الوسطى ولخلق جسرتجاري وتمكين قدراتها التجارية واعدادها للتجارة الدولية”.
كما علق السيد/ ايشاتو بويي رئيس قسم تطوير السوق في مركز التجارة الدولية قائلاً: ” بكل فخر نسعد أن مركز التجارة الدولية يقدم خبراته الفنية في التجارة وتحليل السوق من خلال ورشة العمل بالشراكة مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. البرنامج الإقليمي للتدريب في المعلومات التجارية لآسيا الوسطى سيمكن المشاركين من سبعة دول في أسيا الوسطى من تقديم خدمات استشارية قيمة إلى أعمالها التجارية المحلية وتسمح لها أيضاً بالقيام بدراسات الجدوى الاقتصادية للسوق للمساعدة في توجيه الصادرات للأسواق بأعلى الإمكانيات”.
ومن جانبه، أشار السيد/ جورج بوما مدير القطاع للتنمية المستدامة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الدول في إقليم اسيا الوسطى تواجه منافسة عالمية متنامية في منتجات صادراتها الرئيسية وقال :” نحن نعلم أن ما يعادل دولاراً واحداً من الاستثمار في معلومات السوق يرتفع إلى 35 دولار. لذا نحن نحتاج أن نعطي الشركات الدعم الذي تحتاجه للاستفادة الكاملة من التجارة الدولية والتعرف على المنتجات المتخصصة المستدامة وخلق الوظائف والمساهمة في النهاية في أهداف التنمية المستدامة”.
واضاف قائلاً ” هذا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأجندة أهداف التنمية المستدامة ويسمح للدول بخلق الإيرادات مما تنتجه وزيادة المساحة المالية وتعزيز التوظيف. التأكد من وصول الدول النامية للأسواق العالمية يعتبر طريقة فعالة لبناء الصناعات الجديدة وتقوية اقتصادها.”
ولتعزيز قدرات شركات آسيا الوسطى على التصدير، البرنامج الجديد بصدد العمل جنباً إلى جنب مع مؤسسات دعم التجارة من سبعة دول والتى تلعب دوراً مهماً في تمكين الشركات من معالجة احتياجات السوق وتنويع الأسواق المستهدفة.
يذكر أن الدول المشاركة في المرحلة الأولى من برنامج التدريب في إسطنبول هي أفغانستان، أذربيجان، كازاخستان، قرغيزستان، طاجكستان، تركمانستان واوزبكستان. وقد أعدت تلك الدول مراكز للتجارة الدولية وأقسام متخصصة عن معلومات التجارة والسوق، كما قامت بإعداد دورة تدريبية لمساعدة ممثلي مؤسسات دعم التجارة على الاستجابة للطلبات بشأن فرص التصدير، بحيث تدمج الدورة التدريبية مع أدوات مركز التجارة الدولية ومناهجه بالإضافة إلى عناصر أخرى للمعلومات التجارية بغرض الدخول للسوق. ومن المتوقع أن ينظم المدربون المعتمدون دورة واحدة فى بلدانهم بعد إعتماد تأهيلهم رسميا لتحقيق نشر المعلومات المقدمة على نطاق واسع.