وسائل الإعلام العُمانية تواصل الإشادة بمصر وبمواقفها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي
مسقط – العمانية :
تواصل وسائل الإعلام في سلطنة عمان الإشادة بمصر وبمواقفها تأكيدا علي التقدير لمصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
كما أبرزت في هذا الإطار تقارير موسعة حول زيارة سامح شكري وزير الخارجية للسلطنة حيث أحاطتها بحفاوة إعلامية بالغة ، مما يدل علي أنها لا تدع مناسبة إلا وأكدت فيها علي الاعتزاز بمصر .يعبر ذلك عن المواقف الثابتة للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان تجاه مصر .في هذا الإطار أبرزت وسائل الإعلام فقرات مطولة من تقرير تحليلي بثته وكالة الأنباء العمانية وأكدت فيه علي مجموعة من الثوابت المهمة في مقدمتها :
– ترتكز العلاقات الثنائية العمانية المصرية على رصيد كبير وعلى تاريخ ممتد وعلى علاقات راسخة وعميقة ومتنامية على مختلف المستويات الرسمية وبين الشعبين الشقيقين في كل المجالات، مع الرغبة والإرادة السياسية المتبادلة والدعم الذي تحظى به هذه العلاقات من جانب السلطان قابوس والرئيس عبد الفتاح السيسي مما يفتح المجال واسعا لكي تنطلق هذه العلاقات بخطى اكبر وفي مختلف المجالات لتحقيق مزيد من الخير والمصالح المشتركة والمتبادلة للدولتين والشعبين الشقيقين ولتعزيز جهود التنمية الوطنية في كل منهما في الحاضر والمستقبل .
– هناك أهمية بالغة للرسالة التي تلقاها السلطان قابوس بن سعيد من الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي نقلها سامح شكري وزير الخارجية خلال استقبال السيد أسعد بن طارق آل سعيد له، وتبعتها المحادثات التي عقدت بين يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية و سامح شكري خلال زيارته للسلطنة .
– تعبر هذه الاتصالات عن قوة العلاقات العمانية المصرية والآفاق الرحبة التي تملكها وقدرتها على مواكبة تطلعات الدولتين والشعبين الشقيقين سواء على الصعيد الثنائي أو على صعيد العمل العربي المشترك.
تحركات ومساع عمانية لتهيئة مناخ افضل
للتقريب بين الاشقاء في كل من اليمن وليبيا وسوريا
– مما يؤكد من أهمية توقيت الزيارة والمحادثات التي أجراها وزير الخارجية ، انها تتواكب مع تحركات ومساع عمانية لتهيئة مناخ افضل للتقريب بين الاشقاء في كل من اليمن وليبيا وسوريا، حيث قامت السلطنة بالعديد من الاتصالات ولها جسورها المفتوحة مع مختلف الاطراف التي تقدر الجهد العماني المخلص والرامي الى وضع حد لمعاناة الشعوب الشقيقة والوصول الى توافق يمهد للسير على طريق الحل السلمي في كل منها.
– لا تتوان مصر و السلطنة عن القيام بكل ما يمكنهما لخير وأمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها وتمكينها من بناء حاضرها ومستقبلها في اطار من التفاهم والتقارب والتعاون البناء لتحقيق مصالحها جميعا، وبما يعزز العلاقات بينها في الحاضر والمستقبل.
– المنطقة تحتاج الآن إلى كل جهد صادق لدعم تطلعات شعوبها ودولها للسلام والاستقرار ووضع نهاية لما تعانيه دول شقيقة من حروب ومواجهات واستنزاف يؤثر عليها وعلى كل المنطقة من حولها أيضا وقد مثلت العلاقات العمانية المصرية ولا تزال ركيزة هامة في هذا المجال.
– تواكب هذه الاتصالات عضوية مصر في مجلس الامن الدولي وحرصها على التواصل مع السلطنة على أعلى المستويات خاصة وانه يتم الآن الاعداد للقمة العربية في العاصمة الاردنية عمّان في شهر مارس .
– من المأمول أن تشهد هذه القمة أكبر قدر من التوافق بين الاشقاء وهو أمر تضطلع السلطنة فيه بدور حيوي ومؤثر ومقدر من جانب كل الأطراف العربية نظرا لما هو معروف عنها من وضوح وصراحة وحرص على تحقيق كل ما يمكن أن يصب في صالح استقرار وأمن وازدهار دول وشعوب المنطقة جميعها.
– العلاقات المصرية – العُمانية تقوم على العديد من المبادئ والقيم التي تؤمن بها الدولتان الشقيقتان وتؤكدها المواثيق الخليجية والعربية والدولية ومواقف الدولتين حيال مختلف التطورات التي شهدتها المنطقة على مدى العقود الماضية.
– العلاقات الثنائية وثيقة وضاربة في عمق التاريخ وشكلت بحق ركيزة أساسية للسياسة العربية الهادفة الى التقريب بين الأشقاء والى البحث الجاد عن سبل الحل السلمي للخلافات والنزاعات والمواجهات التي فرضت وتفرض نفسها على دول وشعوب المنطقة وتستنزف طاقاتها .