ببساطة المرأة هى الحياة ، فهى من وهبت الرجل للحياة ووهبت الحياة له…فهى الأم والصديقة والشقيقة ورفيقة الدرب والبنت والحبيبة، وتكريما للمرأة وتقديرا لها قرر العالم بأسره أن يكون هناك يوما عالميا للمرأة وتم اختيار الثامن من شهر مارس ليكون عيدا لها وتكريسا لنضالها من أجل كرامتها واستقلاليتها ، فهى ذكرى تؤكد على أن المرأة كائن يرفض الاستسلام والهزيمة
تعالوا احكي لكم قصة هذا اليوم…بدأت القصة منذ أكثر من قرنين من الزمان وتحديدا فى ٨ مارس ١٨٥٦ الذي خرجت آلاف النساء العاملات فى مظاهرة كبيره ضد القهر الذى كانت تعالى منه المرأة العاملة، وللأسف تم فض المظاهرة بمنتهى القسوة والوحشية
تكرر هذا المشهد يوم 8 مارس في عام 1908 عندما سارت 15000 امرأة وهن يحملن الخبز والورود إعلانات منهن على سلمية المظاهرة وكانت مطالبهن كالتالي.. تخفيض ساعات العمل ، وعدم تشغيل الأطفال والسماح لهن بحق التصويت والاقتراع
ونجحت المسيرة في دفع المسئولين السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية، ومنذ هذا العام اعتبر العالم كله ٨ مارس تاريخا لليوم العالمى للمرأة وأصبح هناك مطلبا سنيا من بنت حواء تطمح من أجل تنفيذه كل عام منها مبادرات وقف العنف، ويأتى 1911ليتم الاحتفال لأول مرة في النمسا والدانمارك وألمانيا وسويسرا في 19 مارس، ومن بعد ذلك تقرر تحديد يوم 8 مارس في عام 1913، وتم الاحتفال به منذ ذلك اليوم حتى الحين، واعترفت الأمم المتحدة بهذا اليوم في عام 1975.
وبعيدا عن أمريكا وأوروبا، وفي أم الدنيا خاضت المرأة المصرية معارك طاحنة من أجل الحصول على حقوقها القانونية في العمل وفي أسرتها ، ولا نريد أن نعيد ذكر أسماء رموز العمل النسوى – لأنهن معروفون للقاصي والدانى – اللاتى تصدين من أجل تعديل القوانين المعيبة التى كانت غير منصفة للمرأة في مصر حتى تقلدت أرفع المناصب الرسمية أصبح لها كلمة ودور وحق ..تحية للمرأة في كل أنحاء العالم