Home بأقلامهم من كلِّ الجهات… للشاعر التونسي حمد حاجى
0

من كلِّ الجهات… للشاعر التونسي حمد حاجى

من كلِّ الجهات… للشاعر التونسي حمد حاجى
0

من كلِّ الجهات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قصيد من ما بعد الحداثة

مِنْ جِهَةٍ،

رأسي هُوَ الْمخروم؛

مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، ندف الثلج عليه.

وجْهِي يَعُودُ نَحْوَ بُحَيْرَةِ البجعات،

و…

ذات صوتِِ..؟

انهارَ معي كلّ شيءٍ..

رصاصةُُ مستعجلةُُ، مَرَقَتْ،مزَقَت

وجهَي،

غيَّرت وجهِي بوصلة الاتجاهات

والدِّمَاُْءُ ناعسةُُ تناثرت، نَثّت

على اللِحية المخرومة

من ضَوْءِِ كالشُّهب.

في كلّ غربةِِ من تجاعيدي،

لا فتيل يشعل القتيل .

كانت روحي ترتضعُ الأَسْرَارَ.

وعلى العتبات ،

انهارَخلفي كلّ شيءٍ

كنتُ

أبكم، يموتُ على الدَرَجات.

لم ينبس بكلمةٍ، عمّن قتله،

غير أنِّي عُدْتُ،

من مكانٍ قصيِّ بعيد،

غيماتِِ، غيمات..

وببريق من دمي أُسْرِعُ بكفِّي

تَتَبَعْثَرُ

فَجْأَةً فِي الْسَّمَاءِ كَخَوْذَة مُحَارِبِِ،

ربَّما سُحْنَةُ القَاتل تجمعه

ربَّما دهشته

ورعشة يديه

بل برودةُ أنامله تلتئم

أشتاتََا، أشتات

أعلمُ كلَ شيءِِ..

من جهة القاتل

سأطلقَ النارَ من

فتحة

من عتمة

من كاتم للصوت ..

من بُحَيْرَةِ البجعات..!

ومِنْ جِهَةٍ،

رأسي،

لَا نِهَايَةَ للحَرْبِ.