أعيش فوق طريق الماضي المؤدي الى بوابات المستقبل.الماضي عندي لم يمضي حقا, اذ أعيشه بمثل ما أعايش الحاضر و أرنو للمستقبل.
تتصدر ذاكرتي البصريه خزائن العقل و العاطفة.
ومن الطقوس الأثيرة عندي أن أقلب من آن لأخر آلاف الرسوم التي أنجزتها في أماكن متفاوته و متباعدة في أرجاء العالم حيث استعيد شعورا بالحنين النوستالجي, وتتجدد في خاطري مواقف و ذكريات عزيزه و ملهمة لأعمالي اللآحقة .
تأملت بعضا من حصاد نصف قرن من الولع بالرسم و التخطيط الميداني على الأوراق, كل منها تحمل بصمتها و زمانها ومكانها .
لملمت عددا من رسوم الستينيات من النوبه ومن الأساطير و السحر,
أقرأ عالم لم أدركه فيها ابان رسمها … فتتبلورت لدي فكره تكبير مختارات منها , وتلوينها بأسلوبي الراهن كان النتيجه التي عكفت عليها لأكثر من عامان ممتعه لي كثيرا فهي ثمرة ذاكره زجزاجيه تسعى عبر راقات التاريخ الشخصي ذهابا و ايابا.
يقام المعرض من 19 إبريل وحتى 8 مايو بقاعة بيكاسو