” إبني اللى مخلفتوش”
هكذا كان يصفني أستاذي العزيز سعيد عيسى -رحمه الله
هو أول من أعاد صياغة أو لتحقيق صحفي قدمته بمجلة الأهرام العربي في فبراير عام 1997 في أثناء الإعداد لأصدار الأعداد التجريبية.
وهو أول من تعهدني بالعناية والرعاية والنصيحة منذ بدء مشواري الصحفي في مؤسسة الأهرام .
وهو – دائما – كان الصديق والزميل والاستاذ والمعلم والناصح الأمين .
أشهد له أنه كان من أشد الغيورين على ” الأهرام ” قيمة ومكانة وتاريخ ورسالة.
وهو أيضا كان له مواقف مشهوده تجاه كل ما يقدم الى قسم الديسك المركزي من اخبار وتقارير وتحقيقات لا ترقي للنشر .. وكان ايضا أكثر حماسة ودفاعا ودعما كل جهد صحفي يليق بمكانة الأهرام .
في سهرة يوم الثلاثاء كنت انتظره للحديث معه عن كل ما يجرى على الساحة من احداث وتطورات متلاحقة حتى في شان المؤسسات الدينية، وكان رحمه الله ذا رؤية تحليلية واعية في كل ما يجرى من أحداث.
كان رحمه الله من اكثر الداعمين لصفحة الفكر الديني وصفحات أنوار رمضان ..
ولم يبخل يوما بالنصيحة وتقديم الأفكار والتوجيه.
نعم كان سعيد عيسى رحمه الله نعم الأب والأخ والصديق .. كنت أشعر بسعادة وفخر حين أقول له أمام الزملاء ” استاذي ومعلمي ” ، ومن كل قلبي كنت أشعر بسعادة وفخر حين اقول له ” إحنا ولادك ” وهو بدوره كان يقول لي إنت إبني اللى مخلفتوش
والله العظيم انا مش عارف أكتب أقول إيه واللا إيه عن سعيد عيسى ……………………
