Home أخبار محافظ البحر الاحمر  ونقيب الزراعيين يتابعان «استزراع غابات المانجروف» في سفاجا

محافظ البحر الاحمر  ونقيب الزراعيين يتابعان «استزراع غابات المانجروف» في سفاجا

محافظ البحر الاحمر  ونقيب الزراعيين يتابعان «استزراع غابات المانجروف» في سفاجا
0

كتب :حمدي احمد

تفقد اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الاحمر يرافقه الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين والاستاذ بمركز بحوث الصحراء والمشرف على مشروع استزراع غابات المانجروف متابعة اعمال المشروع بمنطقة سفاجا، وذلك بحضور اللواء البنداري سكرتير عام المحافظة وعدد من مسؤولي المحافظة ورئيس قطاع محميات البحر الاحمر

وأشاد المحافظ بالأنشطة التي تنفذ وبالمساحات التي تمت زراعتها واضيفت لمساحة غابات المانجروف بالبحر الاحمر وبرنامج انتاج نحل العسل من غابات المانجروف كأحد المشروعات الصغيرة للأهالي المقيمين حول غابات المانجروف واشاد كذلك بمشاركه طلاب المدارس والجامعات في زراعه المانجروف ورفع الوعي البيئي لديهم.

ومن جانبه قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين والمشرف على مشروع استزراع غابات المانجروف ان المشروع يحقق 9 فوائد ترتبط بالتقليل من مخاطر المناخ بالمنطقة، موضحا إنه يستهدف في المرحلة القادمة الامتداد والتوسع في استزراع أشجار المانجروف على ساحل البحر الأحمر وحتى مدينة الغردقة، وذلك بدعم مالي من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا للإستفادة منها في إعادة التوازن البيئي في المنطقة،

وشدد «خليفة»، علي ان بين هذه المزايا تعتمد علي التوسع في زراعة هذه الأشجار ذات الأهمية الاقتصادية، لأنها تلعب دوراً هاماً في دعم إنتاجية الشعاب المرجانية القريبة، موضحا ان غابات المانجروف تعد من أكثر المناطق جذبا للسياحة فهي تحتوي على تنوع هائل من أشجار المانجروف و الحياة البحرية المتنوعة ومنها الطيور، والشعاب المرجانية والحشائش البحرية والأسماك الملونة وأسماك القرش وعروس البحر والدرافيل وغيرها من الكائنات البحرية النادرة.

وأضاف  المشرف على مشروع استزراع غابات المانجروف ، ان المشروع ساهم في إعادة تأهيل 6 مواقع على ساحل البحر الأحمرمنها ثلاث مناطق في القلعان وحماطة جنوب مرسى علم، وثلاث مواقع جنوب سفاجا، موضحا إنه تم انشاء عدد 2  صوبة لاكثار أشجار المنجروف في سفاجا وحماطة، وتم استزراع 30 ألف شتلة من أشجار الشورة ، وعدد 18 ألف شتلة من أشجار القندل في المواقع المختارة ضمن مواقع المشروع.

وأوضح «خليفة»، إن هذه الميزة النسبية هي التي سوف تساهم في انتعاش قطاع السياحة بمحافظة البحر الأحمر  عقب انتهاء موجة انتشار فيروس كورونا والذي بات النشاط الاقتصادي الأول بالمحافظة وتفوق كثيرا علي صناعة البترول الموجودة بالمنطقة، موضحا إن القيمة التقريبية للأسماك التي تم صيدها والمرتبطة بأشجار المانجروف بقيمة تصل إلي أكثر من 130 مليون دولار على ساحل مصر والتي تتزايد سنويا.

وأشار  المشرف على مشروع استزراع غابات المانجروف،  أن المشروع يساهم في توفير فرص العمل وتشكيل مجتمع عمراني كبير ساهم كثيرا من تقليل حجم البطالة في المحافظة، مضيفا إنه وفقا للإحصائيات المؤكدة تبين أن‏85%‏ علي الأقل من اجمالي السائحين الأجانب الوافدين من مختلف دول العالم للبحر الأحمر يقومون برحلات غطس من أجل التمتع بالكائنات البحرية الموجودة في منطقة البحر الاحمر. ‏‏

وطالب المشرف على مشروع استزراع غابات المانجروف، بتنفيذ مشروع قومي للتوسع في  زراعة غابات  المانجروف بامتداد سواحل البحر الأحمر علي خليج السويس وجنوب سيناء، للمساهمة في زيادة الدخل القومي والإنتاج السمكي والترويج السياحي ومواجهة تآكل هذ السواحل، وحماية الاستثمارات السياحية والمناطق العمرانية بهذه المناطق، فضلا عن تحملها الظروف البيئية غير المناسبة مثل ملوحة المياه والتربة والملوثات الأخرى.

ومن جانبه أكد الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي في تصريحات صحفية الخميس أن  خطة الدولة للتوسع في أشجار المانجروف لدورها في حماية السواحل عن طريق الحد من تأكلها بفعل الأمواج والأعاصير وحركة المد والجزر القوية

وأضاف «صقر»، أن أشجار المانجروف وتعد بمثابة خط الدفاع الثاني بعد الشعاب المرجانية، فهي تلعب دوراً حيوياً في حماية الشواطئ من الموجات المتكررة، وتأثير العواصف أو تأثير موجات “تسونامي” علي هذه المناطق موضحا أنها تعمل على تنقية المياه من المعادن الثقيلة ،

وأوضح رئيس أكاديمية البحث العلمي ان أشجار المانجروف تتميز بقدرة فائقة على امتصاص وتخزين الكربون بمعدل أسرع تجعلها حيوية في مكافحة تغير المناخ، وتوفر أشجار المانجروف مناطق حماية للنحل من الظروف القاسية، مثل الطقس البارد والجفاف و الأمطار الموسمية والفيضانات.

وأشار «صقر»، إلي إنه عندما تزهر أشجار المانجروف فان الرحيق الموجود في أزهارها يستخدم لإنتاج العسل ويكون ذو نوعية ممتازة، ونكهة قوية، ولذيذ للغاية، كما تلقي أنواع العسل الناتج عن زهور المانجروف بالإقبال لتميزه بالجودة وخصائصه الصحية الكبيرة وإرتفاع أسعاره مقارنة بالانواع الأخرى من العسل.