– إغلاق قنوات الحياة أبوابها بدأت منذ سنوات عندما بلع السيد البدوى صاحب القنوات الطعم الذى وضعه له تحالف اعلانى لطرد اللبنانى بيير شويرى من الحياة ومن ثم السوق المصرى ، فكان شويرى يدفع للحياة ٥٠٠ مليون جنيها سنويا وكانت بالفعل رقم واحد ، والطعم جاء من شياطين الاعلانات فى تحالف تم انشاؤه لهذا الغرض وقدم التحالف عقدا للحياة بمبلغ ٦٠٠ مليونا سنويا ، وبالفعل طرد البدوى شويرى وذهب الأخير لقنوات mbc ليحصل لها على جزء كبير من كعكة الاعلانات المصرية ويضعها فى قنوات عربية ، بينما انتهى عقد البدوى مع التحالف بإفلاس قنوات الحياة ومديونيتها لعدد من الشركات .
– أنشأ التحالف الاعلانى غطاء مصالح اعلامى عرف بغرفة صناعة الاعلام الخاص ، والهدف منه احتواء الرأى العام فى حالة أخطاء الاعلاميين العاملين بقنواتهم وتفويت الفرصة على التدخل الحكومى أو اللجوء للقضاء ، ولأن أعضاء الغرفة أنفسهم يعرفون حقيقتها بأنها ضحك على الدقون ، رفضت دريم قرار الغرفة بإيقاف وائل الأبراشى ، وكذلك فعلت صدى البلد مع شوبير .
– الاعلام المصرى الخاص سيأكل بعضه بعضا لأن الاداة الحقيقية له فى يد الوكالات الاعلانية التى تصنع نجوما من ورق وتبيع الوهم وتفسد الأخلاق وتقضى على قيم المجتمع لأن ما يهمها هو الإثارة ، ولنا فى عودة ريهام سعيد أسوة ليست حسنه ، فكنت أتوقع أنها تعلمت الدرس وتعود لرشدها ولكن نظرية الانتقام لنفسها جعلتها تخسر من جديد ، وياليت دعوة مقاطعة شركات الاعلانات لبرنامجها تستمر . حتى تتشكل ادارة حقيقية للقناة التى تعمل بها تراجع لها قواعد العمل الاعلامى .
– لا يعقل أن تأخذ الدولة موقف المتفرج مما يحدث فى الاعلام الخاص والحكومى فهناك انهيار متكامل العناصر والأركان ، والسكوت عليه سيأخذ المجتمع معه فى منحدر خطر وسيكون البديل من خارج مصر ، لابد من تحرك سريع لتقوية الاعلام الحكومى ليكون بديلا ، والعودة للأصل فهى نقاط ارتكاز من السهل الانطلاق منها من جديد ، أو إنشاء كيان جديد بين الخاص والعام بالمشاركة يتفادى أخطاء الجانبين ، ويجعل من مصر بلد الاعلام والفن والثقافة .
أيمن الشندويلى
Shandwely@hotmail.com