– الخلاف بين الأنظمة السياسية لابد وأن تبتعد عنه الشعوب ، لأن السياسة متعددة الوجوه ومتقلبة حسب المصالح والتوافقات والرؤى على الساحة الدولية ، ومبادىء السياسة ليس بها قيم ، وانما هى مصالح متغيرة مع تغير المواقف ووجهات النظر ، وأحيانا تلجأ بعض الأنظمة للتوجيه الاعلامى لدعم توجهها السياسى واطلاق أبواقها لمهاجمة حكومات وأنظمة تختلف معها ، وترتفع حدة الهجوم حسب ثقافة وذكاء البوق المستخدم ، فأحيانا لا يملك البوق الا كلمات الردح والخوض فى الأعراض والصاق تهم بالشخصية التى يريد تشويهها .
– ومع انتهاء الخلاف السياسى واتفاق الأنظمة تتحول الأبواق من الهجوم الى الدفاع ، ومن الذم الى المدح ، ومن شخصية الندابة الشرشوحة الى سهوكة الغوازى فى المديح .
– وأحيانا تلجأ الأنظمة لتغيير الأبواق واخفائها اذا كانت المصالحة السياسية تتطلب ذلك أو من شروط المصالحة ، فتلجأ الى حرق ورقتها لنفاد رصيدها !!.
– أما الشعوب فيجب أن تبتعد نهائيا عن الخلافات السياسية بين الأنظمة لأنها العلاقة أبدية ومستمرة ، وهى القاعدة التى تنطلق منها الأنظمة فى ازالة خلافاتها السياسية ، ولذا يجب ابعاد الشعوب عن هذا المعترك او جرجرتها من قبل أبواق الاعلام لتصبح فى المواجهة أو على خط النار ، ولابد للأنظمة أن تعى جيدا خطورة ذلك لمصلحة شعوبها ومستقبلها !!.
– أحيانا يقود الاعلام الشعبى عاطفته ويتناسى مصلحة وطنه فيرفض المصالحة السياسية ويعتبرها رؤية نظام وكلما حدث تقارب سياسى يزيد من اشعال المعركة والتذكير بالشهداء والدماء التى روت الأرض لتحمى العرض ، وهذا النموذج نجده فى بلادنا فقط لعدم وجود رؤية اعلامية متكاملة بين الحكومى والشعبى تقود الرأى العام لمصلحة الأوطان .
– الدول التى شاركت فى الحربين العالميتين فقدت ملايين البشر وتقيم لهم ، وللمصلحة أصبح أعداء الأمس أصدقاء اليوم ، وفازت الشعوب بمصالح متبادلة !!.
– نملك المقومات ولا نملك الارادة ، ولدينا العقول التى تملك الرؤية ، ومع ذلك نقرب الطبالين !!.
أيمن الشندويلى
Shandwely@ hotmail.com