– التغطية الاعلامية العربية للانفلاب العسكرى التركى الفاشل أعاد من جديد لأذهان المشاهدين المهنية المحايدة والأخرى الموجهه ، بعض القنوات فشلت فى المتابعة فعادت الى برامجها المعتادة وكأنها من بنها . وهذا الحدث الكبير أعاد تصنيف القنوات من حيث المشاهدة فتربعت على القمة قناة سكاى نيوز عربية ثم تلتها البى بى سى عربى ، وجاءت فى المركز الثالث العربية .
– أما القنوات المصرية فقد اختفت تماما وجاء تصنيفها من بين القنوات التى لم تلتزم بالمهنية وبعضها صنف فى العجز عن المتابعة فصنفت من بين قنوات شاهدى المصطبه !!.
– هذا دليل قاطع على تراجع الاعلام المصرى بشكل كبير ، واذا كنا نهدف لجذب مشاهده خارجية فعلينا اعادة الحسابات والبدأ من حيث انتهى الأخرين ، أما اذا كان هدفنا الداخل فالمثقفين والفاهمين خرجوا من نطاق المشاهدة ويتبقى الذين أعطوا أدمغتهم أجازة أو وضعوها فى ثلاجه وهم يستمتعون ببلاهة مذيعين يحصلون على الملايين لعمل ارجوزات !!.
– والمستوى السينمائى المتدنى وصل لأعلى درجاته فى أفلام العيد والصيف ، فالهيافة والعبط فى كل شىء بداية من اسم الفيلم وموضوعه وصولا لأبطاله ، فهل السينما هذه التى تدعمها الحكومة بخمسين مليون جنيها !!.
– عايز تعرف البلد وصلت لفين ، شاهد مذيع الأعشاب الضارة الذى وصل فى غمضة عين من مطارد الى نجم فى كل شىء !!.
– اذا كنت نريد نهضة حقيقية لمصر علينا العودة لأصحاب العقول والخبرة ، والتخطيط العلمى دون النظر للعاهات من أهل الثقة لأن كوارث هؤلاء أكبر من منفعتهم ، مصر أكبر بكثير مما يحدث على ساحتها الاعلامية والفنية !!.
أيمن الشندويلى