– يعيش أهلنا فى مركز المراغة بمحافظة سوهاج حالة من المرارة الشديدة بسبب اهمال الدولة لهم وكأنهم من كوكب تانى ليس للحكومة علاقة بهم ، وذلك بسبب مشاكل متراكمة وحرمان من الخدمات الأساسية التى تجعل من الحياة كلها نكد وتصل معهم للنقمة على الحكومة والبلد وكل المسئولين .
وسأضرب مثالا لمستشفى المراغة التى أصبح عنوانها ” اذكرو محاسن موتاكم ” لأن من يخطو اليها لا يدرى سيخرج الى مثواه الأخير ام تحمله الاسعاف الى اقرب غرفة عناية مركزه فى مستشفيات سوهاج بعد تدهور حالته التى اجرى عليها تجارب عديدة .
وعشمى أن تتولى القوات المسلحة فى هذا الشهر الكريم تطوير وتجهيز المستشفى لتكون مركزية تخدم أكثر من نصف مليون نسمه .
وتعتبر المراغة المدينه الوحيدة فى مصر المحروسة التى لم تكتمل شبكة الصرف الصحى بها ، وهى نفس معاناة جميع القرى التابعة لها ، والتى تزيد عليها عدم وجود مياه صالحة للشرب ، مما جعل أهلها الأعلى فى الاصابة بالفشل الكلوى والسرطان وغيرها من الأمراض المدمرة .
ويعانى المركز من خدمات أساسية موجودة فى قرى بالمراكز المجاورة ، منها وحدة مرور ، وجوازات ، واحوال مدنية متطورة ، وفيش وتشبيه ، وغيرها من الخدمات التى يشعرالأهالى بالضيق والمرارة لعدم وجودها .
وسأضرب مثالا فالاخوة المسيحيين فى قرية العبادلة ، نموذجا للوحدة الوطنية ، فالكنيسة التى بنيت بعد الثورة ليصلى المسيحيين فيها بدلا من الذهاب لقرية البهاليل لا يوجد بها سكن للقسيس المسئول عنها والمقيم بمركز اخميم ، وتقدم الرجل بعدة طلبات للموافقة على عمل سكن له فوق الكنيسة ولم تمانع الادارة المحلية ولا مباحث المركز وانما توقفت الأوراق فى مديرية امن سوهاج بدون سبب ،
فاذا كان اعتراضا على الكنيسة لأنها غير مرخصة فلماذا يتم حراستها من الشرطة وتقام بها الصلوات بدون اعتراض ، وهل تخصيص سكن لكاهن بالكنيسة له علاقة بالأمن رغم موافقة المحليات ، ام هو تضييق على الناس ليصبوا جام غضبهم على الدولة التى ربما لا تعلم شيئا عن هذه المعاناة ولكنها تتلقى اللعنات وهى عافلة .
المراغه ضاقت على أهلها ولم يجد سكانها من ينصفهم ، فهل يتلقون نظرة رحمه فى شهر الرحمه والمغفرة من الرئيس السيسى ؟!.
أيمن الشندويلى…