– فقراء الشعب أحوج ما يكون للملايين التى أنفقتها الحكومة المصرية فى اعلانات التوعية ، على فضائيات الهلس والتغييب فى رمضان ، فهل نحن فى حاجة لاعلانات توفير الكهرباء والشعب تكويه الفواتير الشهرية ؟ ، وهل الدولة التى تنتج بضاعة عالية الجودة تكتب شعار “بكل فخر صنع فى مصر ” هذا الكلام الفارغ يجعل من مصر دولة صغيرة يضحك علينا الأخرون ، فلا توجد دولة فى العالم تفتخر بمنتجها بشعار ، المستهلك هو الذى يحدد ويقرر اذا كانت السلعة جيدة أم رديئة ويصبح بعد ذلك انطباعا عاما على هذه السلعة ، وكل الشركات العالمية والدول لم تكتب شعارات ، وانما تفتخر بسمعتها الدولية ، أما الافتكاسات التى يضحكون بها على الشعب هى من باب الخيبة ، وبضاعتكم الاعلانية الرخيصة ردت اليكم بعد ان ضحك الشعب عليها !!.
– للأسف مازالت المصالح الشخصية وبيع الوهم من الحكومة للشعب يسيطر على فكر المسئولين بايعاز من صاحب وكالة اعلانية ، باع لنا الوهم من قبل فى اعلانات للسكة الحديد أيام الوزير السابق محمد منصور ، واعلانات وزارة المالية والضرائب فى عهد يوسف بطرس غالى .
– الاعلانات لن تحسن صورة الحكومة ولن تكون اها مردودا ابجابيا عند المواطن الذى عاش تجارب سياسية قاسية علم منها الصح والخطأ ، وكيف نجمل وجه قبحه ارتفاع الأسعار ، وتدهور فى المستشفيات ، وسموم قاتلة تدمر الجسد المصرى لعدم وجود مياه صالحة للشرب ، وصرف صحى لم يصل للقرى بل للمدن ، وتعليم خربه المسئولين عنه ، ووصل الاهمال لتسريب أسئلة امتحانات الثانوية العامة ومازال المسئول الأول قابعا على رأس الوزارة .
– نحن بحاجة لحكومة تحنو علينا ، فجلد الشعب والضحك عليه ليس هو الحل !!.