هل ما يحدث فى الاعلام ينم على اننا دولة تتحدى الصعاب وتواجه المشاكل التى نعيشها ؟ أبدا ، اذا كانت السينما مرآة للمجتمع ، فالاعلام هو ناقل لحركة هذا المجتمع ، عندما يتفرغ الاعلام للشتائم والسباب وتصفية الحسابات والردح بكل أصنافه ، فلنعلم أن المجتمع يعانى حالة انهيار اقتصادى واجتماعى ، والدليل أن السلطة التشريعية المسئولة عن ضبط المجتمع يتم فيها الحوار بالأحذية والألفاظ النابية
.
أول أمس عشت ليلة متنقلا بين الفضائيات وجدت كل المذيعين فى حالة من المزاج المتردى لتصقية الحسابات فيما بينهم ، وكل واحد منهم فرش الملاية للأخر ، والنتيجة بعد انتهاء السهرة ولم الملايه خرجوا عملاء وخونه واخوان وصهاينه ويتاجرون بالوطن وأنفسهم ويبيعون أى شىء مقابل المصلحة ، لدرجة أن أحدهم قال : أنا وأمى قعدنا دعينا على هيكل فتوفاه الله خلال أسبوع ، وبيهدد ثلاثة أخرين باعادة الجلسة مع الست الوالدة (السيدة نفيسة ) لاستحضار عزرائيل لهم .
للأسف وصلنا لحالة انحطاط اعلامى لم يسبق لها مثيل ، والحل مع هؤلاء التجار هو منعهم من الظهور ، وتوقف جميع برامج المصاطب ، فلم يوجد برنامج منهم ينطبق عليه لفظ اعلامى فجميعهم خارج القواعد ، وفقدوا الصلاحية .
وتبقى المشكلة من بيده قرار ايقاف نباح هؤلاء ، مجلس النواب يضم بعضهم ، القضاء يحتاج لدعاوى وغيرها ، وزارة الاستثمار لا تملك حرية القرار فهى منفذة للتوجهات ، الرئاسة لا يجوز أن تكمم الأفواه .
الحل فى أجهزة تنفض يديها من مساندة هؤلاء وحمايتهم ، وعلى الفور يتم القبض عليهم ويقدم هؤلاء المسعورين للنيابة العامة والتهم والمستندات ذكروها بألسنتهم أول أمس .
shandwely@hotmail.com