الصحافة اليوم:
يبدو أن لعبة “الحوت الأزرق” ليست هى اللعبة الإلكترونية الوحيدة التى تهدد حياة البشر، بل هناك ألعابًا أخرى يمكن أن تنتشر فى شباب وأطفال العالم العربى، مما يستوجب الحذر، ففى ليبيا، بمدينة البيضاء، شمال شرق البلاد، وصلت حالات محاولات الانتحار – غالبيتها من أطفال – إلى 11 حالة، توفيت جراءها 7 حالات فقط، فيما لم تستطع وزارة الداخلية سوى اتهام شيطان مكسيكى فى لعبة، وذلك حسب ما نشرته “CNN” بالعربية.
وأعلن مدير إدارة الإعلام والتوثيق بوزارة الصحة فى الحكومة المؤقتة، معتز الطرابلسى، يوم الجمعة الماضى، أن محاولات الانتحار وصلت إلى 10 بمدينة مدينة، جرى إنقاذ 4 فقط، فيما تحدثت مصادر إعلامية عن وفاة طفلة أخرى، الأحد، إثر انتحارها عبر شنق نفسها وتناول كمية كبيرة من الأدوية، مما يرفع حصيلة من توفوا انتحارا بالأسابيع الماضية إلى 7 أشخاص.
وأصدرت وزارة الداخلية، بيانًا، جاء فيه “أن هناك لعبة تنتشر بين الشباب اسمها “تشارلى”، يعود أصلها إلى “شيطان مكسيكى كما تروى الأساطير يتم استحضاره داخل هذه اللعبة بما يدخل فى نطاق الشركيات التى ينهى عنها ديننا الحنيف”، وتابعت الداخليةـ أن “هذه اللعبة لم تكن مشهورة عالميًا حتى اجتاحت الإنترنت، وإن ممارسيها ملزمون وفق قواعدها بوضع قلمين فوق بعضهما على شكل صليب فى ورقة يدون عليها من جهتين متقابلتين كلمتى (Yes وNo) ويستمر اللاعبون فى مناداة “تشارلى”، حتى يتحرك القلم بعد التلفظ ببعض الطلاسم والألفاظ الغريبة”.
وأضافت الوزارة – التى وصفت اللعبة بالخطر على الأمن القوى – أن الشباب الذين يلعبون هذه اللعبة تحدث لهم أعراض غريبة وكوابيس وأمراض نفسية تصل إلى حد الانتحار، مطالبة من الجهات المعنية التنبيه إلى مخاطر هذه الألعاب والثقافات والعادات المحرمة والغريبة على الدين الإسلامى والقيم والعادات الليبية.
ونفى معتز الطرابلسى، أن تكون حبوب الهلوسة هى سبب الانتحار، متحدثًا عن أن سبب الوفاة هو “الشنق”، وهو نفس ما نقله رئيس مكتب المعلومات بجهاز مكافحة المخدرات، والمكلف بملف الأقراص المخدرة ولجنة الانتحار، رافع الكاسح، إذ نفى حيازة أقراص مخدرة من نوعية “الفيل الأزرق” قيل إنها سبب الوفاة، فيما شكلت الحكومة المؤقتة التى تبسط سيطرتها على الشرق الليبى، لجنة تحقيق تضم عدة خبراء فى هذه القضية التى شغلت الرأى العام، فيما تترواح أعمار محاولى الانتحار بين 9 سنوات و19 سنة، إضافة إلى سيدتين تبلغان من العمر 25 و45 عاما.