كيفَ ارتضيتَ هجري
ويحَ قلبي
الا تخافَ فيَ الله
فتستمرئُ نحري
وهل حسبتَ
ان حريةً نلتها من هوايا
ستجعل لدنياكَ طعماً
دون ان تتبعني
مقيداً بأسري
فليس كفرسي
قادره على حملِ سرجكَ
وتطيرُ بكَ في سماءِ العشق
دونَ ان تنوءَ بحملكَ
كظهري
وهل حسبتَ
ان لقلبكَ موضعاً
تأمن عليهِ من غيلةِ الزمانِ
ورمي سهام الغدرِ
كأضلاعُ صدري
ويدكَ كيف سَتُرضيها
اذا مابكت خوفاً
تريدُ ان تغفو بامانٍ
في احضانِ كفي
واي عطر سيفوحُ من ازهاركَ
اذا ماذَبُلَتْ
وماذا ستقولُ لها
وانت بيديكَ اقتلعتَ منها
جذري
الم اكن
منابعَ الهوى لانهاركَ
بمياهي رويتُ اراضي عشقكَ
فكيفَ تبني عليَ سدوداً
من مثلي لبساتينكَ
سيروي
يافؤادي
لا تحمل سيفَ كبريائكَ
الذي شحذتهُ لكَ
بحجرِ عزتي
لتكسرَ رماحاً كنتُ بها لكَ
من غدرِ الزمانِ
احمي
الا تعلم
ان مقامَ قدرُكَ
قد بَنَيتَهُ لكَ
من احجارٍ اقتَلَعتُها
دونَ ندمٍ
من صروحِ قدري
فلا يغُرُكَ
قراراً بهجري ارتضيتَ بهِ
يابضعةٌ مني
فانكَ قاتلٌ نفسكَ
قبلَ نفسي
وانت لا تدري
لبنى السالك