يا سيّدي ..
يا ساكنًا في فؤادي ، إنّنا بشرٌ
نبْكي ونَضْحكُ ، ليسَ البيتُ منْ حجَرِ !
فالطفْ بعفوك ،إنّ اللُّطفَ يؤنسُنا
والأنسُ في الحبِّ يبقى غايةَ الوطَرِ !
يا سيِّدي ، يا حنينًا طاب منزلُه
أما التقيتَ بقلبٍ حنّ للسَّفرِ ؟
كما الفراشاتُ تبغي طولَ سفرتِها
إلى الحقول ، تمصُّ الخيرَ من زهَرِ ؟
كما النّجومُ ، تُغنّي ، هلّ مبسمُها
فوقَ البرايا ، ويا لَلّيل من سَمَرِ !
كمنهلٍ ، ماؤُه رقّتْ حباحبُهُ
تجري بصمتٍ ، كأنَّ الصَّمتَ في خدَرِ!
يا سيِّدي ، يا عبيرًا ، فوحُهُ لُعَبٌ
تُدغدغُ الروحَ ، من زهوٍ ،ومن كبرِ!
أنت الحبيبُ لهذي الرُّوحِ منفردًا
والرُّوحُ تشقى بلا لحن ٍ،ولا وتر ِ !.