أحدثت السعودية زكية عطار طفرة في ملابس النساء تتوافق مع طبيعة المجتمع السعودي، وليس من الغريب أن يكون أحد عناصر نجاح زكية هو زوجها “سليمان “والذي يعمل في مجال البنوك يتولى أمر توزيع الإنتاج على المحال وتحصيل العائد اليومي من المبيعات، كما يدير الجانب المالي للمشروع. و ذكرت فورين بوليسي قصة نجاح الزوجة السعودية ورصدت الأدوار الجديدة للمرأة في المجتمع السعودي. وتعد “زكية “واحدة من الشابّات السعوديات اللاتي يسعين لإضافة المزيد من التطور والألوان للأزياء التقليدية للنساء، حيث تسعى لتصميم أزياء تعكس شخصية المرأة السعودية. و غيّرت كثيراً من القاعدة الاجتماعية التقليدية في السعودية، فمع كونها زوجة وأمًّا لـ4 أبناء، استطاعت زكية تحويل مشروعها الذي بدأته في 2012 إلى أكثر من مجرد مصدر للدخل المادي فقط، حيث تقول “هذا المشروع حالياً أصبح رابطاً بيني وبين زوجي، لقد احترمني واحترم أهدافي، وتعامل معي كشريكة له وليس مجرد شخص يعتني به أو يقدم له الطعام فقط”.
تزوجت زكية منذ 14 عاماً، وكانت في ذلك الوقت قد عادت لتوها من الخارج بعد إنهاء دراستها، حيث حصلت على درجة علمية في الاتصالات ودرست على مدار 7 سنوات في كل من سويسرا وأميركا.
في عام 2008، تعلمت زكية الخياطة والتفصيل من أم زوجها، ونجحت في تسويق العباءات الملونة بنجاح بين أصدقائها، حيث جمعت بين البساطة والموضة.
زادت من حجم إنتاجها بالتدريج وبدأت تكثف الإنتاج في المواسم المزدحمة كرمضان والحج. ولاحظ مقبول نمو أعمال زوجته، حيث كانت قد بدأت عرض أعمالها في أكثر من متجر في المدينة، كما لاحظ أن تلك المحال تأخذ نسبة كبيرة من الربح وأن زوجته لم تكن تحصل على العائد المناسب لعملها فافتتحت أول متجر لها بجدة.
“.