كتب : ممدوح فهمي
لو طلبنا من افضل مصوري السينما والفوتوغرافيا ان يرتب لقطة الرئيس عبد الفتاح السيسي مع فرسان مصر الثلاثة في الاوليمبياد اصحاب الميداليات البرونزية التاريخية في ريو دي جانيرو “سارة سمير ايهاب محمد وهداية ملاك” , لا يمكن ان تخرج بهذا الشكل والترتيب الرائع الذي وضعته الاقدار لترسم بسمة عريضة علي شفاه المصريين وسط ركام الاخفاقات الذي شهدته البعثة خلال مشاركتها في الدورة الاوليمبية .. فاللحظة رغم انها قصيرة في عرف التاريخ الا ان دلالاتها كانت اكثر من رائعة خاصة بعد التتويج الاوليمبي , والذي اعقبه التهنئة من القائد لابنائه وكأنه يضع “درة” التاج علي رؤوس فرسان النجاح والفرحة في لحظة لن ينساها تاريخ المحروسة الحديث.
لم تكن تصريحات المتفوقين الثلاثة عن الميدالية البروزية ولقطة التتويج قدر ما كانت ايضا عن الفرحة التي نثروها يمينا ويسارا في الشارع المصري, وعن التهئة السريعة للرئيس .. فبكلمات متهدجة بالسعادة الغامرة قال محمد ايهاب صاحب برونزية رفع الاثقال أ،ه فخور ليس فقط باانتصار الذي حققه ولكن ايضا بالتهنئة الي بعث بها القائد لابنائه .. وان سعادته تكمن ايضا فيما لمسه من فرحة يشعر بها ككل مصري في هذه اللحظة خاصة ان الانجاز جاء وسط حوالي 204 دولة.
واضاف الرباع الحديدي ان القطة التي جمعت الرئيس بالثلاثي المنتصر في ريو يمكن ان يطلق عليها اسم “رب صدفة خير من الف ميعاد” وايضا لقطة الفخر لانها كانت اشارة واضحة الي حس القيادة السياسية بابطالها , ورؤيتها الصحيحة في قدرتهم علي تحقيق المعادلة الصعبة في ظل منافسات واجواء غير عادية مع ابطال الدول الاخري, مشيرا الي الدعم اللا محدود من المؤسسة العسكرية ممثلا في جهاز الرياضة برئاسة اللواء مجدي اللوزي الذي لم يتوان في دعم ابطاله خلال الفترة السابقة وكان حريصا علي تذليل كافة الصعاب حتي يتحقق الانتصار الكبير.
ولم تخرج الرباعة الصاعدة بسرعة الصاروخ وصاحبة ذهبية اوليبمياد الشباب في نانجينج وبرونزية دورة “ريو دي جانيرو” عن نفس النسق , فقد انطلقت كلماتها لتؤكد انها لم تشعر بالفرحة الا بعد وصولها الي مصر وتلقيها تهنئة الرئيس , مشيرة الي املها في تحقيق الميدالية الذهبية في البطولات القادمة خاصة انها اصغر لاعبة تحصل على هذه الميدالية في الوقت نفسه اكدت ان مدربها ساعدها كثيرا في تحقيق حلمها معربة عن شكرها له وللمؤسسة العسكرية التي تدربت فيها .
واضافت سارة التي اعلنت عن مولد بطلة منذ ان ظهرت في كادر رفع الاثقال انها سعيدة لان الفرحة ملئت الشارع المصري , والجميع يقدر قيمة الانجاز الذي تحقق بداية من اكبر مسئول في الدولة الي اصغر مواطن , مما يمنحهم المزيد من الطاقة لتحقيق المزيد من البطولات مستقبلا.
وكانت سعادة اسرة بطلة التايكوندو هداية ملاك بتهئنة الرئاسة بما حققته ابنتهم كبيرة ولا تقل عن فرحتهم بفوزها بالميدالية , خاصة أن الوصول لمنصة التتويج فى الأولمبياد هو قمة الإنجاز الرياضى، كما انه منح اللاعبة نغسه دفعة قوية للتدريب بقوة ز لتحقيق إنجازات أكثر تضاف لرصيد مصر فى المحافل الدولية.
