أما آن للموعد المرتجـــــى
دنوا لنقطف زهر السنــــين
****
أما قد تثور ولو بالخيــــالِ
وتــؤوي إليــك التي لا تليـن
****
عشقتك منذْ أعتنقتُ صباي
وأدركت معنى الهوى والحنين
****
وتقتُ و لم يبـق ما قد يقالُ
فهلاّ رحمت فؤادي الحزين؟
****
تبعتك في كـــل صبح وليـل
قصدتك في كــل وقتٍ و حيـن
****
أحيل إليك مسارات عمـــري
لهذا النـــداء .. ألا تستكيـن؟
****
ألا تذكــرُ الأمسيات التي
بها ضمّنا الورد والياسميــن
****
وقد رفرفت في رحاب المنى
كطير يغرد بين الغصـــــون ؟
****
أتذكـــــر لمّا تحدّيت دهــري
ولم أكترث لكلام العيون
****
ولا لحديث العذول الحسود
وفي القوم من يشنق العاشقين ؟
****
أما فُجّرتْ في خباياك روحي
بلحن جميـــل تحـــدّى الأنين
****
أعيشــك أسرا على معصميّ
وبوحا شجيا ولحنا حزين
****
ألا فانتزعْ شوكةً من جروحي
تداوي بها شوق قلبي الطعين
****
أتذكر كــم صاحبتني الشجونُ
فأكرهت دهـــري لوأد الدفين
****
زرعت بآفاق روحي الرؤى
فماست سنابل عشقي الثمين
****
بشوق رقيـق نديّ المنى
أراه بمحــــراب حبٍّ دفيــن
****
تناولت قربكَ كأس التعافي
فلا تمـــددِ الباعَ للحاسدين
****
أنا يا مليكي ملكت الشروق
وتاج الهوى لاح فوق الجبين
****
فأنت النجاة وأنت الحيـــاة
ومنك الوجود ومنك اليقيــن
***
فاتن
سيدة الصمت