تعشق مهنتها حد الجنون وتعتبرها علم وفن وموهبة وهو ما جعلها تحصل على ورش في أكبر أكاديميات الموضة في العالم …
إنها الماكييرة وخبيرة التنكر رشا عادل التى تحدثت في حوارها عن مشوارها في عالم التنكر والتجميل والأعمال الفنية التى شاركت فيها ووضعت بصماتها على وجوه الأبطال ..وعن طموحاتها وتفاصيل أخرى والى نص الحوار :-
كيف بدأ مشوارك في عالم الميك أب والتنكر؟
أحببت الرسم منذ صغرى واللعب الألوان وإبراز الجمال بشكل عام ، وهو ما جعلنى أدرك أن بداخلى موهبة، ومن متابعتى للأفلام المصرية القديمة مثل فيلم “الباطنية” بطولة نادية الجندى الميكيب الذي ظهر به أبطال العمل مثلا الفنانين فريد شوقي ومحمود ياسين أو فيلم “شهد الملكة” والوجه المختلف الذي رأينا فيه حسين فهمى أو صلاح قابيل وفيلم “أيام السادات” للراحل أحمد زكى ، كيف أن أبطال هذه الأعمال تغيرت ملامحهم بشكل يجعلك كمشاهد منجذب للشخصية وتفاصليها التى جعلت الفنان قي ثوب وشكل غير المألوف يطل بها على الشاشة ، من هنا أدركت أن الميكياج والميك أب هو عنصر مهم إن لم يكن الأهم في صناعة أى عمل فنى وهو العنصر الرئسيسي في رسم كل شخصية بتفاصيلها وهو ما خلق بداخلى شغف لهذه المهنة كى أتعلمها
كيف طورتى من أدواتك كماكييرة ؟
سافرت لبنان واليونان وحصلت على كورسات في شركة كريولان وهى أكبر شركة متخصصة في صناعة الميكيب وحصلت على ورش في صناعة الميكيب والمؤثرات الخاصة وكيف أستطيع تغيير ملامح الشخصية مثل تركيب صلعة أو وضع جرح على الوجه أو جعل الشخص في مرحلة الشباب أو متقدم في العمر أو طاعن في السن
وكيف دخلت المجال بشكل احترافي؟
تتلمذت على يد اثنين من أشهر الماكييرات هما محمد عشوب ومحمد عبدالحميد فهما نجوم صناعة ” الميك أب” في الأعمال الفنية، وهما بالنسبة لى القدوة والأب الروحى وأعتبرهمت مدرستين مهمتين في عالم الميكياج، وعندما قابلت الأستاذ عشوب شجعنى على الاستمرار في المجال وتعلمت منه أساسيات المهنة وأصولها وأدبها التى أفادتنى في مجال عملى وضرورة التعامل معها بحب وليس مجرد مهنة وتعلمت منه احترام مواعيدي العمل والتعامل بحب مع شخوص العمل الفنى كي تخرج أفضل ما عندك
في رأيك ما الذي يميزك عن غيرك؟
أعتبر الماكيير ليست مجرد مهنة لجلب المال أو التربح، بل أتعامل معها بشغف فأي عمل فنى أشارك فيه ، أشعر أننى أغوص في تفاصيل الشخصية التى أرسم بأناملي على وجهها مثل الفنان الذي يجسدها في العمل الفنى لأننى أقرأ السيناريو الخاص بالعمل كى أعرف ما المظهر المطلوب به أن تطل به كل شخصية في العمل أمام الكاميرا كى يكون الميكيب متماشي مع هوية الشخصية وبيئتها، وأشعر أن عملى على الوجوه أشبه برسام يضع ريشته على لوحة متحركة متعددة الأبعاد
ما الصعوبات التى تواجهيها في عملك؟
عدد ساعات العمل الطويلة وغير المحددة والتى تبعدنى أحيانا بالأيام عن بيتى وأسرتى، وفضلا عن التحضيرات التى تسبق العمل الفنى لأنه مطلوب منك معرفة تفاصيل العمل بشهور كى تكون مستعدا ، أضف إلى ذلك التواجد قبل الجميع في مكان التصوير كى تنفذ الملامح المطلوب منها قبل بدء التصوير
ما التوصيف الذي تفضلينه ؟
خبيرة تنكر وماكييرة ، لأننى أشعر بأن مشاركتى في الإعمال الفنية هو أمر ذو قيمة، فرغم حبي لعملى الخاص مثل تجهيز عروس أو فتاة لمناسبة ما، وإنما الأعمال الفنية تضفى قيمة وتوثق لتاريخك ورصيدك في مجالك، فضلا عن وضع أسمك كأحد صناع العمل الفنى الذي يعرض عبر الزمن اكثر من مرة على القنوات وينمى بداخلك شعور بالفخر أن عملك مهم ولا يمكن الاستغناء عنه
فضلا عن أن التوغل في شخوص الأعمال الفنية وإبراز شكل مغاير لما كانت عليه الشخصية بشكلها الحقيقي والمعتاد، هو أمر يجعلنى أشعر أننى أحد أبطال العمل الفنى مثل الممثل أو المخرج وأنى طرف مهم في عمل فنى يحظى باهتمام الجمهور خاصة أن مهنتنا سلاح ذو حدين فإما أن يشيد الجمهور بجهدك في رسم الملامح بشكل يخدم العمل أو تكون مادة للسخرية والتهكم.
ما الفرق بين خبيرة التنكر والتجميل ؟
خبيرة التنكر هو أمر يحتاج إلى يد موهوب وفنان وإحساس بالشخصية فأنت ترسم ملامح وسمات للشخصية الطيبة أو الشريرة أو الفقيرة أو الغنية أو الغامضة وهكذا تلعب في ظهور الشخصية على الشاشة
ما الأعمال التى شاركتى فيها؟
فيلم “باركود 615 ” وهو فيلم رعب سامية الطرابلسى ومحمد عز وراندا البحيري ومسلسل “المرافعة” بطولة فاروق الفيشاوى وباسم ياخور شيرين رضا ومسلسل “خط ساخن” بطولة سولاف فواخرجى وحسين فهمى وإخراج حسنى صالح وفيلم “المشخصاتى 2 ” بطولة تامر عبدالمنعم ويوسف شعبان وسمير غانم ، أما على مستوى البرامج فمنها ” ممنوع من العرض” كانت تقديم محمد عشوب وعملت ميكيب لكل ضيوف البرنامج برنامج “أحنا المجانين” بطولة إيناس النجار ومحمد رضا ويعتمد على التنكر وخلق مواقف في الشارع مع الجمهور، وبرنامج “شكلك مش غريب” الذي تم تصويره في لبنان
ماهى طموحاتك في المستقبل؟
أن يظل جهدى وعملى محفورا مهما تجاوز الزمن فضلا عن الوصول إلى العالمية هو طموحى الأكبر، وتأسيس أكاديمية لتعليم الميكيب والتنكر وتخرج أجيالا من صناع الميكيب بشكل احترافي ويكون لها فروع في كل دول العالم
هل أنت راضية عن خطواتك الفنية؟
رغم ما حققته من نجاحات ومشاركات فنية في مجالى إلا أننى أشعر أننى احتاج أن تصبح خطواتى أكثر سرعة ، فضلا عن أن أننى محظوظة بالعمل مع فنانين عظام مثل مريم فخر الدين سعيد صالح وسولاف فواخرجى وباسم ياخور ومخرجين ذو قيمة مثل كاملة أبوذكرى والراحل محمد خان