كل عام ومصر أمي بخير وكل سنة والمصريون أهلي وأحبابي, وكل اصحابي, علي الحب متفقون وللمولي خاشعون راكعون رافعون الأكف ضارعون مصلون ومضحون, مهللون مكبرون من القلب للمولي داعين أن يحفظ مصر وأن يكون خيرها لكل المصريين الصابرين المجاهدين في زمن أصبحوا فيه بالغلاء مكويين, ومن الهناء محرومين.
كل عام والقلب لسه فيه الأمل,والأيادي قادرة علي العمل,والقلوب مليانة بالأحلام,في غد أخضر,مزروع بالود,منتش بريحة الورد,ومستقبل ناد لأبناء كل الوادي,وأيادي وأصوات بتنادي, براية العدل تظلل كل شبر في أرض بلادي.
<< كل أضحي واحنا عارفين معني التضحية,مش بس بدبح عجول وخراف,والقلوب لسه مليانة بالشر وماتخاف,التضحية معني عظيم,اتعلمناه من قلب كبير,هداه للخير مولي قدير,من صغره هدم الأصنام,وللشمس والقمر ماهام,ماعبد,لله الواحد سجد,ماخاف النار,ولا كيد الأشرار,آمن بالواحد القهار,وسط النار,برد وسلام, يتلو كلام نور وهداية,عدوه احتار, صيحات الحق علت, لرب إبراهيم سلمت وأسلمت,شرق وغرب سار,زرع الصحراء عمار.
من مصر هاجر مع هاجر,وفي مكان موعود, وفي بالعهود, ترك الرضيع في رحاب ربه, ومن رعاه الله أبدا مايضيع,تحت اقدامه الماء نبع,شرب الطير وأكل السبع, والوادي الأصفر, بفضل الله سار أخضر,زمزم يروي الروح والقلب,العطاشي من ماء الهدي اهتدوا,والمواكب من شمال وجنوب صلت وطافت.
الرضيع شب وعلي الأرض دب خير ونماء,خيام وبيوت شعر, وشعر يجسد أمجاد الأهل, وهاجر محتسبة, مؤمنة صابرة, منتظرة يوم الحق, وفي الميعاد أبو الأنبياء عاد,احتضن الفتي,بالعين والقلب,امتثل لأمر الرب,يا إسماعيل,يابن الأيام وحبيب العمر,من ربي وربك جاء الأمر,ذابح أنا وأنت الذبيح,وفي القلب من الكرب ألم.
أبتاه ولم الألم,أنت من الإله مأمور, وأنا بحروف النور, قلبي للندي مسرور,في انتظار النور,إقبل يا أبي لاتدبر,وعلي فراقي إصبر,وستجدني إن شاء الله من الصابرين..
.. أه يازمن العقوق, والبر المخنوق,وطاعة مقتولة, وقضايا من أبناء ضد أباء بالحجر مرفوعه,ودموع في محاكم سالت,وظهور من الجحود انحنت,وعيون من البكا غامت,تبكي هجر الضنا والقلب الحجر,وسكاكين انهالت علي القلب اللي من الهم انفطر.
العقول تاهت, والأبناء للحكمة خصوم,وعن الوفا عرفوا الصوم, نسيوا المعني والمغزي,والأضحي أضحي عادة,وهو في الأصل عبادة,وعبرة وعظة( أرأيتم قلبا أبويا يتقبل أمرا يأباه؟؟ أرأيتم ابنا يتلقيأمرا بالذبح ويرضاه ؟)
.. غابت عنا التضحية الحقيقية,وبلادنا في الهموم والغيوم مسجونة, والشعب كله ضحية, والذابح بسكين غير مسنون يذبح في رقاب الخلق,يسلخ جلد الناس,ويقطع في اللحم الحي ويوزع علي كل كلاب الحي.
ناهب ونهيبه, والشعب المنهوب علي أمره مغلوب,وضحية,والآمر شرير تفكيره خطير,لايعرف رحمه, ولايعرف رحمان,هانت عنده كلمة إنسان ماتت في قلبه علامات الإيمان, نسي أن هناك واحد رحمان,وأن الكل يوما متروك أمره للديدان, تأكل وتسرح في ربوع جسده الوهنان.
.. ربي جد في يوم الأضحي بالخير, وارفع عن العين العمي, وطهر القلب من الجفا,بحق نبيك المصطفي,أعد للناس ضمائرهم,وازرع بالرحمة قلوب, من الأحجار قدت,فاقتها قسوة, وعلي فقير القوم اشتدت, فعصرت وللأضلاع كسرت وما جبرت,أهدت للبطون الجوع, وللأجساد العري,وللفتيان ضياع, وللصبايا بيع في سوق النخاسة وتحرش في شوارع مليانه تكدس.
.. إلهي ارفق بمصر من شرور وشرار العصر,باعوا التراب ونشروا في الربوع الخراب زوجوا المال من السلطة,وسيطروا علي كل سلطة, هاج الموج وركبوا المركب قام الطوفان تركوا الشعب في محيط الأسي يغرق.
.. ربي في يوم الأضحي صن مصر وانشر رايتها مسلمة مؤمنة ترفع آذان التوحيد في سمع الخلود يصدح.. رب كن للمصريين حارسا.. واحرس مصر من أشرار العصر.