خلال المؤتمر الدولي الـ ٢٩ للأسمدة تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء:عصمت: صناعه الاسمدة حافظت على معدلات انتاج متميزه في ظل الاهتمام والدعم الذي توليه القيادة السياسية
كتب أحمد حمدي
أكد المهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال، ان الصناعه المصرية عامه وصناعه الاسمده على وجه الخصوص حافظت على معدلات انتاج متميزه في ظل الاهتمام والدعم الذي توليه القيادة السياسية والحكومة لقطاع الصناعه وتهيئه المناخ والقوانين والتشريعات المشجعه للانتاج والجاذبه للاستثمار.
وقد حافظت صناعه الاسمده المصريه على دورها الهام فى دعم الاقتصاد القومى حيث سجلت المركز الثاني ضمن الصادرات لعام 2022 بقيمه تقترب من 2.7 مليار دولار وتبلغ الطاقات الانتاجيه السنويه للاسمده
7.8 مليون طن تقريبا من الأسمدة النيتروجينية.
7 مليون طن من صخر الفوسفات
4 مليون طن من الأسمدة الفوسفاتية
جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الدولي السنوي للأسمدة والمعرض المصاحب في النسخة التاسعة والعشرون بأحد فنادق القاهرة، – تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء – والذي تمتد فعالياته علي مدار ثلاثة أيام متتالية حتى غدا، وبحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، وذلك وسط مشاركة واسعة من الشركات العربية والدولية في مختلف المجالات، والتخصصات بصناعة الأسمدة.
واضاف عصمت انه على الصعيد العالمي تستحوذ مصر على المركز السادس عالميًا في إنتاج اليوريا وخامس أكبر مصدر للمنتج ، وفى ظل الإكتشافات الجديدة للطاقة ومع دخول المزيد من المشاريع الجديدة مراحل الإنتاج أخرها مصنع كيما 2 بأسوان اضافه الى مجمع الأمونيا بالعين السخنة التابع لشركة النصر للكيماويات الوسيطة بجانب مشاريع التطوير بالوحدات القائمه ستزيد حصص الانتاج والصادرات باذن الله.
ومن جانبه أكد اشاد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية بجهود الحكومات العربية لمواجهة التحديات التى تواجه صناعة الأسمدة التى تعد احدى الصناعات الاستيراتيجية.
واكد وزير البترول والثروة المعدنية ان الدول العربية اصبحت في اشد الحاجة للتعاون والتكامل للتكاتف لمواجهة التحديات التي تواجه العالم سواؤ تحديات الطاقة او الامن الغذائي مشيرا الي ان هذا دور الاتحادات العربية المختلفة من اجل تحقيق هذا التكامل.
واوضح ان مصر تستفيد من مواردها وتسخرها من اجل دعم صناعة الاسمدة التى تعد من الصناعات الواعدة التي تساعد في دعم قطاعات الزراعة والصناعة وتوفير الأمن الغذائي
وأوضح ان بفضل التوجيهات السياسية خصصت جزء من استثماراتها في انتاج الهيدروجين الاخضر لما له من نوفير طاقة نظيفة تساعد على الحفاظ على البيئة.
ومن خلال كلمته اكد المهندس/ حسن عبد العليم ممثل صناعة الأسمدة المصرية بمجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة، ان صناعة الأسمدة تتبوأ مركزاً بارزاً بين القطاعات الصناعية الأخرى في الإقتصاد الوطني لكثير من الدول فهي من جهة حلقة الوصل للصناعات الاستخراجية وللخامات الأولية كالفوسفات والبوتاس والكبريت والغاز ومن جهة أخرى تشكل أهم مرتكزات تطور القطاع الزراعي ودوره الإجتماعي التنموي كمصدر رئيسي للغذاء وحجر الزاوية في السعي الدولي والعربي لتحقيق الأمن الغذائي العالمي، مضيفاً ان صناعة الاسمدة العربية سجلت خلال مسيرتها منذ اربعينات القرن الماضي تطوراً كبيراً وملموساً وحصة متزايدة من الانتاج العالمي وكذا من الصادرات العالمية، نتيجة لتطور قطاع البترول والغاز الطبيعي بالمنطقة وما شهدته صناعة الأسمدة المصرية من طفرة هائلة في انتاج الاسمدة النيتروجينية.
أضاف المهندس/ محمد الطاهر هواين – رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للاسمدة ان إنعقاد المؤتمر هذا العام تحت شعار ” الصمود من اجل استدامة الأمن الغذائي” يعكس أهمية وتنامي دور الأسمدة في تعظيم وتعزيز المنظومة الزراعية اي ما تقدمه هذه الصناعة من حلول رئيسية تجاه تقليل فجوة الامن الغذائي، مشيداً بالجهود التي بذلت خلال السنوات الماضية من أجل تحسين إنتاجية الأراضي وتزويد المزارعين بالأسمدة المناسبة وتشجيعهم لتبني التكنولوجيات الحديثة من أجل زيادة فعالية استخدامها، وأضاف رئيس مجلس إدارة الإتحاد ان الأسمدة تعتبر مدخل رئيسي بالقطاع الزراعي، موضحاً انها ايضاً مدخلاً اقتصادياً للدول العربية المنتجة حيث تمثل صناعة الأسمدة العربية نسبة كبيرة من اجمالي الصادرات العالمية لهذه الصناعة.
ومن خلال كلمته اكد الكيميائي سعد ابوالمعاطي امين عام الإتحاد العربي للأسمدة، ان المؤتمر يضم عدد كبير من المتخصصين في صناعة الأسمدة، والمجالات المرتبطة بالقطاع الزراعي، والمنظمات العربية والافريقية والدولية الداعمة لقضية الامن الغذائي، كذلك بحضور مجموعة من الخبراء رفيعي المستوي من الجهات وبيوت الخبرة المتخصصة في اقتصاديات الأسمدة، كذلك تجارة وتداول الأسمدة، بجانب الحلول اللوجستية، ومنظومة سلاسل الامداد وتطوراتها، مضيفاً ان المؤتمر هذا العام يتضمن 4 جلسات عمل متخصصة تناقش التحديات الكبيرة التي تواجه الصناعة في العالم العربي بنظرة شمولية، بجانب الاستخدام الامثل للأسمدة لضمان زيادة الانتاج من الرقعة الزراعية، في ظل اضطرابات منظومة الامن الغذائي خاصة بالنظر الي الازمات الحالية والمتوقعة خلال الاعوام القادمة، بالإضافة الي تسليط الضوء علي المساهمات الكبيرة من المجتمع العربي في مكافحة الجوع وضمان استمرار سلة الغذاء العربية.