الصحافة اليوم:
الكاتبة الصحفية زينب عبد الرزاق، رئيس تحرير مجلة ديوان الأهرام، أقامت،بجناح الدار المصرية اللبنانية حفل أستقبال و توقيع كتاب “إحسان عبد القدوس- معارك الحب والسياسة (1919-1990)”، ا القاهرة الدولى للكتاب فى دورته لـ 51، بمركز المعارض بالتجمع الخامس. والصحفيين منهم الكاتب الكبير إبراهيم عبالمجيدد
والكتاب محمد البغدادي والكاتب خالد عميرة مدير تحرير مجلة ديوان الأهرام والمهندسة عبير فؤاد خبيرة علم الأبراج والفلك ،وكاميليا عتريس صباح الخير والأستاذة مشيرة موسي والكاتبة حنان مفيد فوزي والروائية رشا سمير والصحفية فتحية الدخاخني والكاتب توماس جورجيسيان وسيد محمود الاهرام العربي الكتاب – صدر، بالتزامن مع الذكرى المئوية لميلاد إحسان عبدالقدوس، وبالتزامن أيضًا مع مرور 30 عامًا على رحيله (11 يناير 1990) – يعد توثيقًا لسيرة «صاحب القلم الحر»، الذى تصفه الكاتبة فى أول صفحاتها بأنه صاحب الكلمة الجميلة والجملة الرشيقة والفكرة الجديدة وتواصل فى مقدمتها قائلة: «كانت مدرسته الصحفية هى مدرسة النقد السياسى والاجتماعى، مدرسة الدفاع عن الحرية والديمقراطية، والتصدى للتسلط والفساد والرجعية.. كانت مدرسته الأدبية هى مدرسة الرفض للقبح والغش والضعف والتخاذل والخيانة، مدرسة الدفاع عن الجمال والصدق والمحبة والحرية والكرامة». وتتابع إحسان عبدالقدوس كان مدرسة شديدة التميز فى فنون وألوان الكتابة: الصحفية والسياسية والروائية والقصصية، وإن اختلفت الزاوية.. فقد كان شديد الواقعية فى كتابته الصحفية، فى حين كان رومانسيا شديد الرقة والعذوبة فى كتابته الأدبية. عبّر عن مشاكل حواء بكل دقة، وغاص فى ثنايا القلب وحنايا الروح، يلتقط الألم والحب والحزن والانكسار والتضحية والوجع الصامت.. والكبرياء المجروحة، يشعر بضعفها وبهزائم العمر المتعددة، وربما لذلك أطلق عليه أديب نوبل نجيب محفوظ (قاسم أمين الأدب العربى تبحر الكاتبة فى سيرة إحسان عبر تتبع مراحل من حياته: سيرته، ونشأته، وظروف ولادته، وطفولته، وحرمانه من أمه فى سنواته الأولى وفى شتى جوانب حياته، وإنجازاته.. عبر تسعة فصول، يناقش كل فصل منها جانبًا من حياة الكاتب الكبير. ففى الفصل الأول (بين تدين الجد.. وتحرر الأم)، تبّين الكاتبة كيف نشأ إحسان بين عالمين متناقضين: الأول عالَم جده الشيخ رضوان خريج الأزهر، وعالَم أمه فاطمة اليوسف «روز اليوسف»، الفنانة الكبيرة والصحفية الرائدة، حيث عاش هذا التناقض.. فكان جده يعقد ندوة فى بيته وأمه تعقد ندوة فى بيتها، وهو يتنقل بين الندوتين.. فى ندوة جده يسمع رجال الأزهر ويستمع للدروس الدينية، ثم يجد نفسه فى ندوة أمه التى يشترك فيها كبار الشعراء والروائيين والسياسيين.. ويترك ما يسمعه فى الجانبين يتغلغل داخل وجدانه، وهو ما انعكس عليه عندما بدأ يكتب الأدب، حيث صوّر الصراع بين الفن والمتشددين دينيًّا.فى الفصل الثانى (ملهمتاه: الأم والزوجة)، تناقش الكاتبة العلاقة بين إحسان ووالدته، وتطرق لقسوتها عليه فى بعض المواقف. وفى المقابل، تتطرق لموقفها الداعم له مع محنة اعتقاله بالسجن الحربى عام 1954، حيث انتقمت روزاليوسف (الأم والمجلة) بمقاطعة وتجاهل أخبار ضباط يوليو وعلى رأسهم جمال عبدالناصر. تقول الكاتبة: «شخصية والدته انعكست بشكل ملحوظ بصفة خاصة على بطلات رواياته اللائى تحدين ظروف المجتمع القاسية.. ونجحن فى المواجهة، مثل الأم التى حاولت زرع قيمة الديمقراطية داخل عقول أولادها فى (إمبراطورية ميم)، والفتاة التى أحبت المناضل الفدائى ضد الإنجليز فى (فى بيتنا رجل)، ومثل الفتاة التى جاهدت لتحصل على حريتها وتثور ضد تقاليد المجتمع فنجحت فى مواقف وتعثرت فى مواقف أخرى كما فى قصة (أنا حرة)». ويحمل الفصل الثالث عنوان (إحسان فى دهاليز السياسة)، وهو أطول فصول الكتاب، تتنقل فيه الكاتبة بين حقب زمنية مختلفة لتعكس كيف اشتبك بطل كتابها مع الواقع السياسى منذ شبابه وحتى رحيله، لافتة إلى معاركه السياسية التى خاضها فى فترة العهد الملكى، وكيف تعرّض للسجن سنة 1947 بسبب مقاله (هذا الرجل يجب أن يذهب) الذى طالب فيه برحيل سفير بريطانيا من مصر، ثم الاعتقال فى السجن الحربى سنة 1954 بسبب مقاله عن (الجمعية السرية التى تحكم مصر)، الذى انتقد فيه مجلس قيادة ثورة يوليو