الصحافة اليوم:
فتح متحف اللوفر العالمى العاصمة الإماراتية أبوابه للجمهور مؤخرآ بعد أن تم إفتتاحه رسميآ 8 نوفمبر الجارى ويعد المتحف أول مشروعات الإمارات العالمية لتعزيز القوى الناعمة من فنون وثقافة …
وهو من تصميم المعمارى الفرنسى العالمى “جان نوفيل( الحائز على جائزة بريتكز) العالمية، و إستوحى عناصر من الفن العربي لتصميم هذا المتحف الذي تعلوه قبة ضخمة قطرها 180 مترا مرصعة بالنجوم تدخل أشعة الشمس من خلالها عبر فتحات تذكر بانسياب النور من بين الأوراق المسننة لسعف أشجار النخيل … وقد انشئ المتحف فى 10 سنوات، وبلغت تكاليف انشاؤه مايقرب من المليار دولار …
أما المقتنيات ….حيث قام 13 متحفاً فرنسياً بإعارة قطع تاريخية وفنية إلى المتحف لمدة سنتين كحد أقصى لكل قطعة … ويعرض المتحف 300 قطعة معارة من هذه المتاحف، بينها (بونابرت عابرا الألب) لجان لوي دافيد، من فرساي، و(رسم ذاتي) لفانسنت فان جوخ، من متحف أورساى، ولوحة “الحدَّادة الجميلة” لليوناردو دافنشى، من متحف اللوفر باريس … وإلى جانب القطع المعارة، سيعرض الإماراتيون القطع التي تمكنوا من شرائها طوال العقد الماضى، وعددها نحو 250 قطعة، بينها لوحة للرسام “إدوار مونيه” وأعمال “لبيت موندريان” …
و قال رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، محمد خلفية المبارك إن اللوفر أبوظبي أكثر من متحف، بل هو مركز للثقافة والعلم والتسامح والتقبل أي تقبل الديانات الأخرى والثقافات الأخرى. فهو مركز تعليمي عالمي.
وشرح المبارك بعضا من التفاصيل بشأن المتحف مشيرا إلى قاعة تستقبل الزوار يشاهد فيها خريطة لدولة الإمارات الأسماء فيها مكتوبة باللغات الحالية والتاريخية للبلدان التي لها مقتنيات في المتحف.
واعتبر المبارك أن أهمية المتحف اللوفر أبوظبي تمكن أنه متحف عالمي يتحدث عن تاريخ العالم وتاريخه وليس عن تاريخ دولة أو ديانة واحدة، فالزائر للمتحف يرى تاريخه وتاريخ الآخرين.
وأشار إلى أن الرسالة من وراء المتحف هي (التواصل بين الحضارات والسلام والتسامح) مستشهدا بما قاله الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأن (متحف اللوفر هدية من دولة الإمارات إلى العالم )وقبل ذلك عمل مؤسس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان عام 1969 عندما أنشأ متحفا في مدينة العين.
وأكد المبارك “أن رسالة السلام والتسامح والتقبل ليست رسالة متحف اللوفر بل هي رسالة دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأضاف أن الجولة في المتحف أشبه برحلة عبر تاريخ الفن، لافتا إلى فأس حجري يعود تاريخه إلى ملايين السنين في السعودية، فهو نموذج عن بداية الفن إذ كان الرجل يستخدمها ليصنع أكثر من شيء.
وقال إن هناك نحو 300 من لوحات اللوفر معارة من متاحف عالمية و 28 تحفة من متاحف عربية وتحف من متاحف محلية فضلا عن 250 تحفة هي ملك متحف اللوفر.
وأشار المبارك إلى “أن متحف اللوفر أبوظبي جزء من الاستراتيجية الثقافية في دولة الإمارات العربية لم تبدأ في متحف واللوفر ولم تنته فيه، وهناك متاحف قبل مثل متحف العين وأخرى جرى افتتاحها أخيرا مثل قصر الحصن ومتحف الشيخ زايد ومتحف تاريخ الإمارات)