إفتتح مساء اليوم الأربعاء 15 ديسمبر 2016 بسينما الهناجر، أسبوع أفلام نجيب محفوظ فارس الرواية العربية بمناسبة مرور 105 عاما علي رحيله، والذي ينظمه صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتورة نيفين الكيلاني، بحضور اللواء حسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، الدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة لشئون السينما، المخرج سمير سيف، المنتج محمد العدل، المخرج سيد فؤاد، وحشد كبير من الفنانين والإعلاميين ومحبي الأديب الكبير نجيب محفوظ.
وفي كلمتها قالت الدكتورة نيفين الكيلاني، أن ماقام به قطاع صندوق التنمية الثقافية واجب عليه، ودور من أدواره الرئيسية أن يحمي الثقافة ويحافظ عليها، ويقدم القدوة الجيدة للشباب، ويذكر الشباب بالتراث العظيم للثقافة والفنون المصرية، التي ستظل درع يحمي هذا الوطن من هجمات الجهل والتخلف، متمنية أن يقدم أسبوع نجيب محفوظ شيئا جديدا، فالأبحاث التي كتبت عن نجيب محفوظ موجودة،كذلك الروايات، وأضافت أن النقاش دائما يثري الفكر وهو هدف الندوات التي تعقب الأفلام، ووجهت الدكتورة نيفين الكيلاني الشكر للحضور علي الإحتفاء بميلاد نجيب محفوظ
وقال اللواء حسن خلاف، أننا تربينا علي روايات نجيب محفوظ، وأهدافه وتعلمنا منه وشرف لوزارة الثقافة الاحتفال بعيد ميلاده، وقدم الشكر للدكتورة نيفين الكيلاني رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية علي مبادرتها في الإحتفال بميلاد نجيب محفوظ.
واشاد المخرج سمير سيف بدور صندوق التنمية الثقافية ووزارة الثقافة، في الإحتفال بميلاد نجيب محفوظ، والإلحاح علي وعي المصريين بقيمة وقامة أديب نوبل، فمحفوظ علامة كبري في مسيرتنا الأدبية والفنية، فمثل هذه الإحتفاليات تعمق وتؤكد الأثر والمكانه لهؤلاء العلامات في تاريخنا، ونجيب محفوظ له العديد من الأمجاد الأدبية فكان ملئ الأسماع والأبصار لمدة 70 عاما، ومرادفا للأدب المصري الذي توجت أخيرا بجائزة نوبل، واشار أن قيمة نجيب محفوظ ليست داخل عمله ولكن في نظام حياته وسلوكياته، والرغبة في الاتقان بغض النظر عن اعتراف الآخرين، كما كان متواضعا، وخصوصا في فترة أن كان سيناريست، قبل أن يتحول أي عمل من أعماله الي أفلام، وكان يكتب سيناريوهات لغيره من الأدباء غير مستنكف أن يقوم بهذا العمل، ولم يقم بكتابة سيناريوهات أعماله، بل توقف كلية عن كتابة السيناريوهات مع البدء في انتاج رواياته، كما كان مترفعا عن المعارك الصغيرة .
وقال دكتور محمد العدل أن نجيب محفوظ علامة من علامات ثقافتنا جميعا، وأن من حاول اغتيال نجيب محفوظ والذي احرق الكنيسة ومن هاجم محفوظ منبعهم الثقافي واحد، وأن احتفاليتنا اليوم تؤكد أن التنوير هو القادم وسنواجه الإرهاب بالثقافة المستنيرة ، فنحن جيل تربي علي نجيب محفوظ
وفي كلمته قال الدكتور خالد عبد الجليل موجها حديثة لنجيب محفوظ أننا سنبقي حراس عتباتك وكتاباتك، ونبقي واقفين علي أبواب الوطن نحمية، مؤكدا أنه لم يأت أحد اليوم للحديث عن سينما نجيب محفوظ، فهذا التجمع من وزارة الثقافة والمجتمع المدني لنقول لا للعنف والظلام والإرهاب، فنجيب محفوظ نموذج انساني فريد، فكان يمارس عمله في الصباح كموظف عام ثم يمارس الكتابة ثلاث ساعات فقط، ثم تولي مؤسسة دعم السينما، ثم الرقابة علي المصنفات التي قال عنها أنها كيان يحفظ مصالح الدولة ويحافظ علي ألا يذهب عبر الأعمال الفنية للعوام أشياء قد تؤدي لفتنة طائفية، وهي عمل يحافظ علي الآخلاق بما يرفع الذوق العام، فهو ينظر للرقابة من ناحية أخلاقية في الفن ، مشيرا الي الخلط بين الأخلاق وبين الأخلاقية في الفن التي تعيد تركيب الواقع لكي تبرز أسئلة عن الخير والحق والجمال .
وقال سيد فؤاد أن هناك البعض لهم ثقافة ذائفة ولا وعي، وأن نجيب محفوظ يستحق أن نحتفي به بعيدا عن التفاهات، مثمنا دور صندوق التنمية الثقافية في الاحتفاء بنجيب محفوظ، فنجيب محفوظ كون وجدان ووعي وجمال للملايين في العالم العربي ومصر، وأرخ لفترات مهمة من تاريخ مصر في أعماله، فنجيب محفوظ هو الباقي وما دون ذلك الي زوال
ومن جانبة قال المخرج أشرف فايق، أن العرب عندما يأتون الي مصر يبحثون عن حارة نجيب محفوظ التي شاهدوها في أفلامه، ويبحثون عن سي السيد ومختلف أبطال حارة محفوظ، ويرجعون إلى أفلام نجيب محفوظ ليتلمسوا الحارة المصرية الحقيقية، التي نقلها محفوظ بشياكة وأدب عظيم، فنجيب محفوظ يعيش معنا ، وستبقي افلامه ورواياته.
بدأ الافتتاح بتفقد معرض لأفيشات وصور نادرة عن أفلام نجيب محفوظ، كما عرض فيلم تسجيلي عن أديب نوبل من انتاج قطاع صندوق التنمية الثقافية، يستمر عرض أفلام نجيب محفوظ بسينما الهناجر حتي 17 ديسمبر، حيث تعرض مجموعة من أشهر الروايات التى تناولتها السينما المصرية وهي فيلم الافتتاح التوت والنبوت ، السكرية ، ثرثرة فوق النيل ، الجوع ويعقب عرض الأفلام ندوة حول سينما نجيب محفوظ.