بروتوكول تعاون لتعزيز أنشطة برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية
فيينا، النمسا :خاص الصحافة اليوم
في إطار استراتيجيّات أوفيد لتعزيز آفاق التّكامل والتّعاون بين المؤسّسات الشّقيقة، استقبل مديرُ عام صندوق أوبِك للتَّنميةِ الدَّوْلية (أوفيد)، السَّيد سليمان جاسر الحِرْبِش، في مكتبه بمقر أوفيد في العاصمة النمساوية، فيينا، الرئيس التّنفيذي للمؤسّسة الدّولية الإسلامية لتمويل التّجارة، عضو مجموعة البنك الإسلامي للتّنمية المهندس هاني سالم سنبل، لبحث سبل تنمية وتمويل التّجارة من خلال برنامج جسور التّجارة العربية الافريقية، الذي تم إطلاقه خلال انعقاد المنتدى العربي الافريقي 22 فبراير 2017 بالرباط بالمملكة المغربية بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي.
ويهدف هذا البرنامج الذي يمتد وفق خطة عمل على ثلاث سنوات إلى تعزيز التّنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة من خلال زيادة التّدفقات التّجارية بين البلدان العربية والأفريقية، وتوفير المزيد من فرص تمويل التّجارة، وتطوير قطاع الأعمال وبناء القدرات الحالية المتعلقة بالتجارة فضلاً عن زيادة التنسيق والتعاون اللازم لبناء شراكات تجارية جديدة بالإضافة إلى تشجيع القطاع الخاص للقيام بدور أكبر في تعزيز التنمية في البلدان العربية والافريقية.
وتوّجت الزّيارة بتوقيع كل من السّيد الحربش والمهندس سنبل اتفاقية منحة لصالح المؤسسة الدّولية الاسلامية لتمويل التّجارة يتم بمقتضاها دعم خطة عمل السّنة الأولى لبرنامج جسور التّجارة العربية الافريقية. وتتضمن هذه الخطة العديد من أنشطة بناء وتطوير القدرات البشرية في مجال التّجارية من خلال عقد سلسلة من ورشات عمل ودورات تدريبية للمؤسسات الصّغيرة والمتوسطة الحجم. ويأتي هذا البرنامج في صميم رسالة أوفيد، الذي يركز على إعطاء الأولوية للبلدان الأشد فقراً، حيث يسعى إلى زيادة عمليات تمويل التجارة لأفريقيا جنوب الصحراء إلى بليون دولار سنوياً بحلول 2019.
وفي كلمته خلال مراسم توقيع الاتفاقيّة، قال السّيد الحربش “إنني على يقين أنّ هذه المنحة، الّتي تمثل فصلاً جديداً في شراكة أوفيد مع المؤسّسة الّدولية الإسلامية لتمويل التجارة، ستساهم في تعزيز المزيد من التعاون بين الطرفين وأعضاء فريق تنسيق وتمويل التجارة والضمانات.” وأكد السيد الحربش على “أنّ أوفيد يثّمن الدّور الرّائد لمؤسّسة التّجارة الاسلامية الدّولية في تصميم برنامج جسور التّجارة العربية الافريقية وجهودها الدّؤوبة لتقديم حلول تمويل التّجارة المبتكرة للدّول الأعضاء فيها، والتي تضم عدداً كبيراً من دول أوفيد الشريكة.”
ومن جانبه أشاد المهندس هاني سالم سنبل “بدعم أوفيد لبرنامج جسور التجارة العربية الأفريقية الذي يعكس إيماناً قوياً بأهمية تعزيز آفاق التجارة والاقتصاد في المنطقتين العربية والأفريقية.” وأكد المهندس هاني على “رسالة أوفيد والمؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارية في المساهمة في تعزيز سبل المعيشة الاجتماعية والاقتصادية في البلدان الأعضاء والتخفيف من حدة الفقر.”
المؤسّسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة
المؤسّسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة هي كيان مستقل تشكل جزءاً من مجموعة البنك الاسلامي للتنمية تم تأسيسها لتعزيز أعمال تمويل التجارة وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للناس في العالم الاسلامي. وتضم المؤسسة جميع أعمال تمويل التجارة التي كانت تباشرها من قبل عبر نوافذ متعددة داخل المجموعة. وتهدف المؤسسة إلى مساعدة الدول الأعضاء في الوصول بشكل أفضل للتمويلات التجارة وتوفر لها الأدوات المناسبة لتنمية السلع الاستراتيجية المرتبطة بالتجارة من أجل المنافسة بنجاح في الأسواق العالمية.
إن التراث الغني الذي اكتسبته مجموعة البنك الإسلامي للتنمية على مدى ثلاثين عاماً في مجال تمويل التجارة يضع المؤسسة في موقع ريادي لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ووضع معايير جديدة لتمويل التجارة وأخلاق العمل، وتطوير أدوات تمويل تجارية تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية. ويأتي هذا بالإضافة إلى سعى المؤسسة في إطار عملها وفقاً للمعايير الدولية إلى تحقيق الأهداف الانمائية للبنك الإسلامي للتنمية من خلال ركيزتين اساسيتين، وهما تمويل وتعزيز التجارة، للوفاء بوعدها الذي أخذته على عاتقها والذي يتمثل في ‘تعزيز التجارة وتحسين ظروف المعيشة’.
صندوق أوبك للتنمية الدولية (أوفيد)
هو مؤسسة تمويل إنمائي حكومية دولية أنشأتها الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول(أوبك) عام 1976 كقناة لتقديم المعونة إلى البلدان النامية. ويعمل أوفيد بالتعاون مع شركائه من البلدان النامية والمجتمع الدولي المانح لتحفيز النمو الاقتصادي والتخفيف من وطأة الفقر في المناطق المحرومة في أنحاء العالم. وهو يقوم بذلك من خلال تقديم التمويلات اللازمة لتشييد البنى التحتية الاساسية وتوفير الخدمات الاجتماعية الضرورية بالإضافة إلى تعزيز الانتاجية والقدرة التنافسية والتجارة. ويركز أوفيد عمله حول احتياجات البشر إذ يساهم في تمويل المشاريع التي تلبي الاحتياجات الاساسية مثل الغذاء والطاقة ومياه الشرب الآمنة والصرف الصحي والرعاية الصحية والتعليم بهدف التشجيع على الاعتماد على الذات ومنح الأمل بمستقبل مستدام.
وجدير بالذكر أن أوفيد قد قدم منذ إنشائه في عام 1976 حتى الآن ما يربو على 20 بليون دولار أمريكي على شكل قروض بشروط ميسرة ومنح لدعم المشروعات الإنمائية المستدامة في 134 بلداً نامياً في كافة أرجاء العالم، مولياً أولوية قصوى لأشدِّها فقراً.