كتب :أيمن برايز
نظم الاتحاد الافريقي الاسيوي للتنمية والسياحة والتكنولوجيا AFASU برئاسة دكتور حسام درويش وبرعاية منظمة تضامن الشعوب الافريقية الآسيوية AAPSO في مقر منظمة التضامن بالمنيل بالقاهرة ندوة هامة احتفالا بالذكرى الخامسة والستون لتأسيس منظمة تضامن الشعوب الافريقية الآسيوية، وألقى الدكتور حلمي الحديدي رئيس المنظمة كلمة عبر فيها عن رؤيته للتحديات والآمال المتعلقة بعمل المنظمة في الحاضر والمستقبل، طارحا مجموعة من الأفكار العملية المستندة إلي العمل التضامني الشعبي بهدف تعزيز التعاون المصري الإفريقي في ظل التوجه المصري نحو المزيد من التعاون المتعدد المستويات والمحاور مع دول القارة السمرا وتحدث عما يحدث في فلسطين المحتلة قال ما يجري على الأرض الفلسطينية هذه الأيام أكثر من كارثة، وأكثر من حرب إبادة، ولم يشهد الشعب الفلسطيني مثل هذه الحرب حتى في نكبة 48، مؤكدا أن ما يحدث الآن في غزة أبشع بكثير مما حدث في نكبة 1948أن الاعتداء ليس فقظ على غزة وإنما في الضفة الغربية والقدس أيضا .وأنه يجب وقف هذه المذابح فورا إن قتل الأطفال في غزة وتهجير اهلها مرفوض تماما وما يحدث الان هناك جريمة يجب ان يقف العالم باسره ضدها.
واضاف دكتور حلمي الحديدي :
منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية هى منظمة شعبية وتعمل لمصلحة الدولة وفى إطار سياستها وتحاول بكل الوسائل تشجيع وتأكيد التضامن بين آسيا وإفريقيا وبمعنى آخر أنه على الدولة أن تستفيد منها لأنها إن حظيت بالاهتمام نمت وكبرت.
تاريخ المنظمة طويل فهى من أقدم المنظمات فى العالم. وقد تأسست عقب مؤتمر باندونج فى خمسينيات القرن الماضى بواسطة مجموعة دول عدم الانحياز لتكون الظهير الشعبى للمجموعة إيمانا من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بضرورة تضافر الجهود بين الشعوب والحكومات والتعامل الكامل بينهما لتحقيق الأهداف الخاصة بالدول الإفريقية والآسيوية.
وقد نشأت المنظمة فى ظروف وسنوات سيطر فيها الاستعمار القديم على القارتين الإفريقية والآسيوية، فكان للمنظمة دور كبير فى دعم حركات التحرر فى ذلك الوقت، ولقيت من الدولة دعما كبيرا ما مكنها من تأدية دورها.
وانه بعد نهاية فترة الاستعمار طورت المنظمة من رؤيتها واهدافها واصبحت تعمل على التكامل البيني الافرو-آسيوي
وتحقيق اهداف التنمية المستدامة وانه قد انشأت المنظمة اتحادات نوعية متخصصة لتكون اذرعا تنفيذية معاونة لها ومنها الاتحاد الافريقي الآسيوي للتنمية والسياحة والتكنولوجيا AFASU وهو اتحاد نشط جدا برئاسة دكتور حسام درويش الذي ينظم هذه الندوة تحت رعاية المنظمة الام.
واضاف دكتور عادل المسلماني الرئيس التنفيذي للاتحاد ان أبرز العراقيل التى تقف أمام تلك الجهود تتمثل فى أولا كوننا منظمة شعبية وأن المنظمات الشعبية فى بلادنا ضعيفة لاتلقى الدعم الكافى من دولها وليس لها مصادر للتمويل تعتمد عليها. وثانيا فى أننا نفتقد مساندة وتعاون دولنا فى سبيل تحقيق أهدافنا وكلما تزايد تفهم الدول لطبيعة العمل وأهداف المنظمة قويت اللجان الوطنية وقويت المنظمة وأدت دورها على أكمل وجه.لذا اهيب بدولة المقر مصر وبكل الدول الاعضاء ان تدعم المنظمة ماديا ومعنويا لتستطيع ان تستكمل دورها وتحقق اهدافها وتعود الي الساحة الافريقية الاسيوية من جديد..
وقال اللواء حسام بدر الدين الامين العام للاتحاد الافريقي الآسيوي AFASU
أنه قد توالى على رئاسة منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية AAPSO شخصيات عامة مصرية كان لها دورها الوطني والثقافي . وهم على الترتيب الأديب ووزير الثقافة يوسف السباعي الذي أعطى دفعة قوية للمنظمة في بدايتها وكرس استقلالها بحكم صلته بالرئيس عبدالناصر وأنه أحد الضباط الأحرار والذي استشهد وهو يرأس وفد المنظمة في قبرص ، والكاتب والشاعر والمؤلف المسرحي عبد الرحمن الشرقاوي صاحب رواية الأرض ومسرحية الحسين ثائرا، ود. مراد غالب سفير مصر في الاتحاد السوفيتي ويوغوسلافيا ووزير الخارجية والإعلام الأسبق . والكاتب أحمد حمروش، والذي أرخ لثورة 1952 في خمسة مجلدات وكان من الضباط الأحرار ، وحاليا د. حلمي الحديدي ، الذي شغل مناصب سياسية وتنفيذية كان من بينها عضوية البرلمان بغرفتيه مجلس الشعب ومجلس الشورى، ووزير الصحة .
و أمينها العام المناضل العراقي نوري عبد الرزاق شفاه الله وعافاه، الذي شغل موقع سكرتير عام المنظمة منذ نشأتها حوالي ٦٥ عاما وحتى الآن، وصاحب الخبرات السياسية الواسعة ..
كما اكد اللواء احمد عبدالله محافظ البحر الاحمر الاسبق بعد ان ذكر تاريخ المنظمة منذ نشاتها وانه توالي على رئاستها عظماء من رجال مصر اولهم كان الرئيس الراحل محمد انور السادات
وانه من البديهي أن تسعى المنظمة جاهدة إلى مواكبة العصر، واستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا، والتحول الرقمي، وتجديد خطابها مع تغير الظروف والمواقف السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يبذل رئيس المنظمة الحالي جهده لإنجازه، وإن كان الامور المالية تعوق هذا التقدم ورغم الطفرة الكبري التي احدثتها الاتحادات النوعية حيث انها بمثابة اذرع تنفيذية هامة الا ان المنظمة مازالت تعاني من ضعف الموارد.
، فضلًا عن ضعف الموارد، يعوقان أي محاولة للتغيير وما تقوم به الاتحادات المنبثقة عن المنظمة هو حاليا أسهم ولو بقدر قليل في عودة اسم المنظمة مرة أخري.
ومما لا شك فيه أن وجود المنظمة ومقرها في القاهرة بمقرها بالمنيل علي. الصفة الشرقية للنيل يضيف إلى قوة مصر الناعمة ويدعم صوتها في المحافل الأفريقية والأسيوية وعلي مستوي العالم .
أن هناك العديد من رسائل الدكتوراة والابحاث بلغات مختلفة من انحاء العالم عن المنظمة ودورها في حركات التحرر من الاستعمار ثم تحول دورها الي التكامل والتنمية .