إستقبلت لكنيسة البطرسية قداس العام الجديد وعيد الميلاد بعد إنتهاء عملية ترميمها بنسبة ١٠٠٪، حيث سلمتها الشركة المنفذة لدار الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشهد ت الكنيسة أول صلاة بها مساء اليوم.
و قال المهندس تادرس سيدراك، أحد منفذى المشروع أن العمل بالكنيسة انتهى تمامًا بعدما تم تركيب سقف جديد بعد انهيار القديم أثر الانفجار، وتم تزويد السقف بقاعدة خشبية وإضاءة متحفية تعطى للكنيسة الأثرية شكلًا فريدًا مع إضافة نجف أثرى كانت الكنيسة قد رفعته منذ فترة.
أما بالنسبة للأعمدة الرخامية الأثرية فقال سيدراك أن الشركة عملت على ترميم ما تكسر منها بالإضافة إلى إنشاء هيكل جديد للكنيسة مع معالجة المياه الجوفية التى رشحت أسفل الهيكل فى مقر مدافن عائلة بطرس غالى التى تدفن موتاها بالكنيسة التى تحمل اسمها
وتابع سيدراك: تم استحداث نظام صرف جديد ونظام مراقبة آلى بالكاميرات والصوت ينقل كل حركة وهمسة داخل الكنيسة وخارجها كما جرى تركيب بوابات خشبية جديدة بعد انفجار الأبواب القديمة مع معالجة شروخ قديمة فى الحائط كانت قد أثرت على جسم الكنيسة بعد زلزال عام ١٩٩٢ حيث تم تدعيمها بحزام حديدى لتقاوم عوامل الزمن.
وبالنسبة لترميم الجداريات الأثرية، كشف سيدراك، عن زيارة فنانين إيطاليين للكنيسة منذ أيام يعملون على استكمال الترميمات الأثرية للجداريات الإيطالية على أن يعودوا للعمل عقب انتهاء أجازات الكريسماس.
فى موقع الكنيسة، كان ميشيل بطرس غالى، أحد أبناء العائلة البطرسية المالكة للكنيسة يتفقد التفاصيل الفنية والتصميمات ويتابع فرش السجاد والأرضيات مع العمال بنفسه، حيث يصلى بالكنيسة أول صلاة مساء اليوم بعد انتهاء كافة أعمال ترميمها.