Home الصحة والجمال اليوم العالمي للربو تحت شعار “رعاية الربو للجميع ” .. 350 مليون مريض حول العالم

اليوم العالمي للربو تحت شعار “رعاية الربو للجميع ” .. 350 مليون مريض حول العالم

اليوم العالمي للربو تحت شعار “رعاية الربو للجميع ” .. 350 مليون مريض  حول العالم
0

كتب – عمرو يحيى

يأتى اليوم العالمى للتوعية بمرض الربو الشعبى من قبل المبادرة العالمية للربو هذا العام تحت شعار”رعاية الربو للجميع ” ، وذلك بهدف زيادة الوعي العام بالربو في جميع أنحاء العالم، وذلك فى ظل وجود 350 مليون مريض حول العالم ، وفى مصر تنظم غدا ( الخميس) ثلاثة جمعيات علمية مصرية الاحتفالية المصرية السنوية الـ 24 بالمرض – هما: الجمعية المصرية للحساسية والمناعة برئاسة د. سمير خضر، بالاشتراك مع الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية برئاسة د. طارق صفوت ، والجمعية المصرية للأمراض التنفسية في الأطفال برئاسة د. منى الفلكى ، وذلك بالتزامن مع انعقاد المؤتمر السنوى العلمى الـ 31 للربو الشعبى .

ويقول الدكتور هشام طراف أستاذ الأمراض الباطنة والحساسية بطب القاهرة وعضو المبادرة الدولية للربو ورئيس الاحتفالية، أن المبادرة العالمية للربو اختارت هذا العام شعار “رعاية الربو للجميع ” كي يعكس أهمية رفع مستوى الوعى ورعاية الربو، ليشمل جميع المرضى من كافة الأعمار، والمستويات الاجتماعية ودرجات المرض المختلفة ، مضيفا أن مرض الربو الشعبى فى زيادة ، حيث يصل عدد المرضى إلى 350 مليون مريض حول العالم ، وتحدث 80% من الوفيات في البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل، وأن غالبية هذه الوفيات كان من الممكن تفاديها، أما فى مصر تصل الإصابة إلى 6.7% من البالغين فوق سن 18 عاما ، وتتضاعف الإصابات فى الأطفال.

ويوضح د. طراف أنه سيتم مناقشة الأبحاث الجديدة والخطط العلاجية للمرضى المبنية على الأدلة العلمية الحديثة، والتى تقدمها المبادرة الدولية للربو وتنشر فى الأول من مايو كل عام ، ونشر التطبيقات والإرشادات العلاجية ، ورفع مستوى المعرفة بالمرض لدى المرضى وأسرهم لتحقيق أفضل نتيجة مرجوة من العلاج ، كما سيتم تخصيص جلسات علمية تشمل علاقة مرض الربو بالبيئة، وأهمية الرياضة لمريض الربو.

وأضاف د. طراف أن هدف العلاج هو السيطرة على المرض وليس مجرد تسكين الأعراض ، حيث كشفت أحدث الدراسات أن من 70 إلى 80% من المرضى فى مصر يتلقون العلاج فقط لمواجهة الأعراض وليس للسيطرة على المرض، مضيفا أن شقى العلاج يتضمن السيطرة على الأعراض ومنع الأزمات الليلية وعدم الحاجة لموسعات الشعب قصيرة المدى، وقدرة قيام المريض بالمجهود البدنى وممارسة الرياضة ، أما الشق الثانى من العلاج فهو منع المخاطر الربوية من الأزمات التى تكون من الشدة لدخول المستشفى أو حدوث الوفيات التى كان يمكن تجنب حدوثها.

وأشار د. طراف إلى أن أحدث الدراسات فى مصر كشفت أن هناك سيطرة غير جيدة فى 80% من المرضى ، بما يعني تعرض المريض أكثر لأعراض ربوية وأزمات ، وتغيب أكثر عن العمل أو المدرسة ، وإنتاجية أقل فى العمل ، وزيارات أكثر للأطباء ودخول المستشفيات والرعاية المركزة ، بينما تضمن السيطرة الجيدة على المرض قلة فى أعراض وأزمات المرض، وتجنب الغياب عن العمل والحياة بصورة طبيعية ومزاولة الرياضة .

د. منى الفلكى

من جانبها تقول الدكتورة منى الفلكى أستاذ الأمراض الصدرية وحساسية الأطفال بمستشفى أبو الريش الجامعى ورئيس الجمعية المصرية للأمراض التنفسية في الأطفال، أن من أسباب فشل السيطرة على المرض هو عدم الدراية بالمرض وخاصة فى الأطفال ، حيث توجد مفاهيم خاطئة ، منها عدم وجود مرض الربو فى الأطفال تحت سن 5 سنوات ، وأن كان هناك أسباب أخرى للمرض فى هذه المرحلة العمرية ألا أن التشخيص المبكر فى هذه السن هام جدا لضمان إعطاء فرصة كبيرة لعلاج المرض، مشيرة الى أنه من بين أسباب فشل السيطرة الجيدة للمرض، ارتفاع أسعار العلاج مما يتطلب تدخل وزارة الصحة والتأمين الصحي، لتوفير العلاجات الفعالة لكافة فئات المجتمع، بالإضافة إلى التزام المريض بتناول العلاج الصحيح ، وثقافته فى استخدامه، ومن هنا تظهر أهمية تدريب المريض علي كيفية تناول العلاج ، حيث كشفت أحدث الدراسات أن 80% من مرضى الحالات الشديد يتناولون العلاج بطرق خاطئة، مما يتطلب زيادة الوعى العام بالمرض والثقافة الطبية، وإبراز دور الجمعيات الطبية والجامعات ، والأطباء فى تثقيف المرضى بطرق استعمال العلاج.
وحول حالات الربو الشديدة توضح د. منى الفلكى قائلة : ” أنه بعد وضع المريض على العلاج الصحيح والفعال لفترة ، يتم اختيار الحالات الشديدة ، ويتوفر حاليا علاجات بيولوجية ، ولكن أسعارها مرتفعة نسبيا ، لكنها تحقق نتائج جيدة وتزيد جودة حياة المريض ، منوهة إلى قضية التلوث الهوائي وصحة البيئة التى تمس بالدرجة الأولى صحة وسلامة مرضى الجهاز التنفسي والربو الشعبى ، وضرورة تضافر جهود الجهات المعنية بقضية تلوث الهواء للتعاون فى توفير بيئة مناسبة داخل المنازل لتقليل مخاطر التلوث وحدوث الأزمات الربوية”.