الصحافة اليوم:
رحلة صعود هكذا تكون الجملة التي بنيت عليها أحلام الفنان الشاب محمد على الذي لم يترك مجالا إلا وعمل فيه للوصول إلي مبتغاه وحبه الأول والأخير “الفن”، ولكن لم تكن البدايات سهلة المنال كما يتوهم البعض، ليدخل علي مر سنوات طويلة في صراعات مع الحياة، وينتهي به المطاف واحدا من أهم النجوم الشباب في الساحة الفنية حاليًا، وأحد أهم رجال الأعمال في مجال المقاولات، ولكنه كان في البداية عامل بأحد المطاعم.
خلال 20 سنه لم يترك الفنان محمد علي مجالا إلا وكان له بصمة واضحة، تشهد علي أن قد مر من هنا، ففي بدايته لم يكن من أصحاب الذوات كما يتوهم البعض، ففور بلوغه السابعة عشر من عمره، ترك داسته الجامعية مغصوبا علي أمره، وتبدأ رحلته مع الحياة كعامل بأحد المطاعم، في سبيل مساعدة والده الذي كان أحد أبطال رياضة كما الأجسام، ولكن كغيره من الشباب في مثل سنه، حلم بالسفر للخارج والعمل، وينجح في النهاية في السفر إلي النمسا.
لم يكن قرار سفره هذا أمرا يسهل تحمله، فقد ترك أسرته وأصدقائه في سبيل تحقيق الحلم الذي سعى لتحقيقه رغم الكثير من المواجهات والصعوبات التي وقفت كحائط الصد في طريقه، وبالصبر والعمل الشاق تحمل وبدأ في العمل بأحد الفنادق عاملا يقدم طلبات الزبائن، ومن ثم عمل كبائع للصحف ومنها إلى العمل “بودي جارد” ثم مجال الدعاية والإعلان، لينتقل بعد ذلك للعمل في مجال المقاولات والبناء حتى أصبح صاحب مجموعة أملاك للمقاولات.
لم يتوارى الفنان محمد علي ولو للحظات عن التفكير في حلمه الصغير في أن يكون أحد أهم وجوه الوسط الفني بالعالم العربي، وفور تحقيقه القيمة المادية التي تعينه علي معيشته الحياتية، بدأ في التحضير للدخول غلي هذا الوسط، ويبدأ في دراسة التمثيل داخل إحدى الورش الخاصة بتلك المهنة، ولموهبته التي امتزجت مع تدريباته ودراسته،كان الموعد مع ظهوره الأول في فيلم “القشاش” الذي رشحه للمشاركة فيه المخرج إسماعيل فاروق، لتتوالي الأدوار ويشارك في مسلسل “صفحات شبابية” مع المنتج الراحل إسماعيل كتكت، ومسلسل “السيدة الأولى” والجزء الثاني من مسلسل “شارع عبدالعزيز”، وأيضًا فيلم “المعدية”، ولكن النقلة الحقيقية بالنسبة له كانت من خلال فيلم “البر الثاني” الذي قام بإنتاجه وشارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ولكن كل ذلك لم يؤثر على مهنته الأساسية وظل ناجحًا فيها.