دشنت فاطمة الحلواني مبادرة جديدة للاهتمام بالصانع الصغير ومسجلة بوزارة الثقافة برقم ( 1315 ) حيث أرادت ان تجد حلا غير تقليديا لحماية الأطفال الأولي بالرعاية ودمجهم في المجتمع بشكل يحقق لهم الاستقرار وتوليد الدخل للتعايش داخل المجتمع دون التحول الي طريق الانحراف والجريمة .
وتهدف المبادرة الي تعليم الاطفال من هذه الفئة مهارات جديدة في مجالات متعددة من الاعمال اليدويه والفنية التي تساعدهم في بدايه مشروع متناهي الصغر يحقق لهم توليد الدخل الي جانب عمل فصول محو الاميه التي تمكنهم من اتقان مهارات القراءة والكتابه لان هؤلاء الاطفال يحتاجون الي سلاح العلم والتدريب علي المهارات التي قد تكون كامنه بداخلهم ولم يتم اكتشافها بعد لذا أرادت المبادرة تحقيق دمج التعليم مع التدريب لهؤلاء الاطفال ليكون لديهم القدرة علي الانخراط الطبيعي في المجتمع .
وتقول فاطمة الحلواني ان استراتيجيه هذه المبادرة تقوم علي الاهتمام بالتعليم المهني للمساعدة في وجود جيل جديد من هؤلاء الاطفال لديه القدرة علي تلبيه احتياجات سوق العمل بعد ان يحصل علي برامج تدريبية وتعليميه وتأهيلية علي يد المتخصصين لتحسين نوعية الحياة التي يعيشونها.
أضافت ان حماية الاطفال الاولي بالرعاية من خلال هذه المبادرة يمثل اهمية كبيرة لحماية هؤلاء الاطفال من الاستغلال الخاطىء في اعمال غير مؤهلين لها ويحميهم من الانخراط في طريق الانحراف والجريمة ويكونون عرضة للعديد من الانتهاكات التي تؤثر عليهم نفسيا واجتماعيا فالاهتمام بأكتشاف مواهب الاطفال الابداعية يعد بالغ الاهمية لتحديد نوعية التدريب ونوعيه المهارة المراد اثقالها لدي هؤلاء الاطفال من خلال هذه المبادرة .
يمكننا من خلال هذه المبادرة خلق جيل جديد من الاطفال المؤهلين ليكونوا رواد اعمال في المستقبل من خلال دخولهم الي عالم المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر في بعد وصولهم للسن القانونية التي تمكنهم من العمل فيصبح لديهم آليات تحقيق النجاح بعد الاهتمام بمحو اميتهم وتدريبهم علي العديد من المهارات اليدويه التي يمكن ان تتحول الي مشروع حياتهم في المستقبل .
كما تؤكد المبادرة علي زيادة الوعي لدي هؤلاء الاطفال بضرورة احترام الذات وبناء وانجاز اهداف الحياة وأهمية التعليم وقدسية العمل والثقة بالنفس وتحمل المسؤلية واكتساب مهارات يحتاج اليها سوق العمل ونشر ثقافة مجتمعية جديدة تعمل علي تمكين الاطفال الاولي بالرعاية من خلال العديد من المشاركات المجتمعية لتوفير الامن الاجتماعي داخل المجتمع.
وتخدم المبادرة ايضا امهات هؤلاء الاطفال الراغبات في التعليم من توفير فرصة لمحو اميتهم ايضا لتتسع مظلة الحماية الاجتماعية لتشمل الام والابن معا لتحقيق المزيد من القدرة علي التمكين والدمج في المجتمع وتوفير فرصة لتوليد الدخل وحماية المجتمع من العديد من المشكلات التي قد تحدث من اهمال الاهتمام بهذه الفئات المهمشة والاولي بالرعاية.
ان المجتمع لا يمكن ان يصل الي حل لمشكلاته الا من خلال الحلول القابلة للتطبيق بشكل غير تقليدي يحمل رؤيه ابتكارية وابداعية تمكن الفئات المهمشة والاولي بالرعاية من الدمج والتمكين من اجل بناء مستقبل افضل لهم.
ان الاهتمام بالاطفال وامهاتهم معا من الفئات الاولي بالرعاية من خلال مبادرة الصانع الصغير يعد آليه هامة لتوفير الامن الاجتماعي بالعمل علي توجيه طاقات هؤلاء الابناء في طريق يفيدهم ولا يضرهم ويساعد الام المهمشة في مساعدة ابنائها من خلال تعليمهم بشكل جديد مهارات يحتاج اليها سوق العمل دون ان تتكلف شىء إضافي علي اعباء الحياة فعلينا كمهتمين بالعمل الاجتماعي ان نساعد في تحقيق مثل هذه الافكار التي تحمي اطفالنا من الانحراف وتساعدهم علي ايجاد فرصة حقيقية داخل المجتمع لتوليد دخلهم وجعلهم افراد صالحين داخل المجتمع ونساهم في الحل الاستباقي لحدوث المشكلات المجتمعية في المستقبل من اجل ان تحيا مصر قوية بكل ابنائها.
