Home بأقلامهم الشاعر أحمد سمير يكتب : ( مشهد رأسي عـَـقبْ صلاة العيد )
0

الشاعر أحمد سمير يكتب : ( مشهد رأسي عـَـقبْ صلاة العيد )

الشاعر أحمد سمير يكتب : ( مشهد رأسي عـَـقبْ صلاة العيد )
0

( مشهد رأسي عـَـقبْ صلاة العيد )

أنُاس تمضي في طريقها في جميع الجهات .

وأنا في طريقي وحيدًا أمضي …

صوت رقيق يهمس .. يا هذا .

فتوقفت أنظر لمن هذه النداءاتِ ؟

مَن يا تُرى ؟

ها أنتِ سيدة النساء قد اثرتي الذكريات .

كاذب أنا ..

فذكراكي مُحال أن تثار من نداءاتِ .

فأنتي في اعماق قلبي رُغم بعد المسافات .

بدر الزمان قد بدا رُغم اختلاف الساعاتِ .

يا لها من لحظات ..

قيثارة أنتِ رُغم صمت النايات .

تعزُف أوتارك العزبة أجمل ما قيل من كلمات .

ها هي قد اشارت ليِ بالتحيات .

وتبسّمتْ …

شفتيها كهلال يزهو في أعالي السماء .

صدقًا حبيبتي فأنتي أغلى النساء .

ونَظرَتْ …

عيناكي وطن …

كم وددت أن اسكنه ؟

ولكن يعجز الغريب أن يعرف ما في الأوطان من لغات .

فلا حدود ولا جبال ولا بحار ولا بنايات .

اليوم عيد قلبي …

صدقًا اشتقت لها …

فلم يمضي على فراقها سوى أيام وساعات .

فلقد أعلنتُ الرحيل منذ أن أرسلت التهنئات .

وهمسَتْ …

وتمنت ليِ أجمل الأمنيات .

هرب القول من شفتاي حقًا …

فلا أعرف أين ذهبت الكلمات ؟ !

نظرة ..

فإبتسامة ..

ثم رحيل ..

رحلتُ ماسحًا ما بعيني من قطراتِ .

عيد سعيد سيدتي .