( مشهد رأسي عـَـقبْ صلاة العيد )
أنُاس تمضي في طريقها في جميع الجهات .
وأنا في طريقي وحيدًا أمضي …
صوت رقيق يهمس .. يا هذا .
فتوقفت أنظر لمن هذه النداءاتِ ؟
مَن يا تُرى ؟
ها أنتِ سيدة النساء قد اثرتي الذكريات .
كاذب أنا ..
فذكراكي مُحال أن تثار من نداءاتِ .
فأنتي في اعماق قلبي رُغم بعد المسافات .
بدر الزمان قد بدا رُغم اختلاف الساعاتِ .
يا لها من لحظات ..
قيثارة أنتِ رُغم صمت النايات .
تعزُف أوتارك العزبة أجمل ما قيل من كلمات .
ها هي قد اشارت ليِ بالتحيات .
وتبسّمتْ …
شفتيها كهلال يزهو في أعالي السماء .
صدقًا حبيبتي فأنتي أغلى النساء .
ونَظرَتْ …
عيناكي وطن …
كم وددت أن اسكنه ؟
ولكن يعجز الغريب أن يعرف ما في الأوطان من لغات .
فلا حدود ولا جبال ولا بحار ولا بنايات .
اليوم عيد قلبي …
صدقًا اشتقت لها …
فلم يمضي على فراقها سوى أيام وساعات .
فلقد أعلنتُ الرحيل منذ أن أرسلت التهنئات .
وهمسَتْ …
وتمنت ليِ أجمل الأمنيات .
هرب القول من شفتاي حقًا …
فلا أعرف أين ذهبت الكلمات ؟ !
نظرة ..
فإبتسامة ..
ثم رحيل ..
رحلتُ ماسحًا ما بعيني من قطراتِ .
عيد سعيد سيدتي .