السجائر الالكترونية و”الفيب” يتسببان فى مشكلات تنفسية ونوبات حساسية الصدر
كتب – عمرو يحيى
أكد المشاركون فى فعاليات اليوم العالمى للربو الشعبى على ان اتخاذ بعض الدول الأوروبية مؤخرا، لتدابير اقل صرامة كإلغاء ارتداء الكمامات بالأماكن العامة إجباريا ، لا يعنى بالضرورة أختفاء وباء كورونا (كوفيد – 19 ) من العالم ، ويرجع ذلك الى الحالة الوبائية والصحية التى تراها كل دولة ، وأشار كبار أطباء الأمراض الصدرية خلال المناقشات اليوم ، الذى عقد بالقاهرة ، ونظمته منظمة الربو العالمية برئاسة الدكتورة هيلين ريدال، بالتعاون مع الجمعية المصرية للحساسية والمناعة برئاسة الدكتور سمير خضر، والجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية برئاسة الدكتور طارق صفوت، ومشاركة مؤسسة صحة ، وجمعية حياة بلا تدخين، وجمعية الإسكندرية للحساسية والمناعة، أن الكمامة الطبية والتباعد الاجتماعى، سيظلان أهم وسائل الوقاية فاعلية الى جانب التطعيمات ضد ” كوفيد – 19″.
وأوضح الدكتور هشام طراف أستاذ الأمراض الباطنة بطب قصر العينى ورئيس الاحتفالية، أنها تأتى هذا العام فى ظل إحصائيات تؤكد إصابة نحو 262 مليون شخصا بالمرض، ووفاة461 ألف شخص فى عام ٢٠١٩ نتيجته المرض ، وذلك بحسب منظمة الصحة العالمية، مشيرا أنه ينبغى تثقيف المرضى وأسرهم لفهم المرض والمسببات التي يجب تجنبها وكيفية التعامل مع أعراضهم في البيت، وزيادة الوعي في أوساط المجتمع، والحد من الأفكار المغلوطة عن الربو، وأضاف انه تم مناقشة الطرق العلمية الصحيحة لعلاج مرض الربو الشعبى ، وعلاج الحالات الشديدة ، واستخدام العلاجات البيولوجية الموجهة فى الأطفال مرضى الربو الشعبى ، وأوضح الدكتور طراف أن استخدام العلاجات المناعية فى العلاج لا يكون بديلا عن استخدام العلاجات الأخرى، وإنما بالتوازى معها.
من جانبه حذر الدكتور وائل صفوت استشاري الباطنة والتوعية الصحية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة صحة مصر، من ترويج شركات التبغ لمفاهيم خاطئة ومغلوطة ، ومنها أن السجائر الالكترونية و” الفيب ” والتبغ المسخن اقل ضررا
، مشيرا الى ان كل انواع التبغ ضارة وتحتوى على النكوتين الذى يسبب قصور شرايين القلب وضعف الدورة الدموية ، وأيضا تحتوى على “الجليكول” و”الجلسربن” ومكسبات الطعم التى تؤدى الى مشاكل تنفسية رهيبة وتتسبب فى استثارة نوبات حساسية الرئة
وأضاف الدكتور وائل صفوت ان شركات التبغ تسعى للترويج لهذه المفاهيم بهدف الربح المادى وتحت دعاوى تقديم بدائل صحية ، مشددا على ضرورة أخذ المعلومات الطبية الخاصة بالتدخين من مصادر علمية موثوقة كالجمعيات العلمية والطبية .