حوار الكاتبة نجلاء احمد حسن
في قاعة صلاح جاهين وندوة مع النجم حسين فهمي التي أقيمت في قاعة صلاح جاهين يوم الأحد ٢٩-يناير-٢٠٢٣ بمعرض القاهرة الكتاب الدولي
تحدث حسين فهمي نجم السينما العربية ورئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مع الحضور في حوار مبهج وانساني يدعو فيه الى نبذ العنف وقبول الاخر والتنوع الثقافي، و تحدث عن قيمة النقطة الزمنية التي يعيشها بمفهوم (قوة هنا والان) ، وان الانسان لابد ان يعيش اللحظة التي يعيشها ويخطط للمستقبل، ويترك الام الماضي والتمتع بنقطة الان الثمينة
وعن قبول الاخر وترك المجال للافكار المختلفة وتفهم الانسان ككائن حر يعيش في فضائه المشترك الذي يسع الجميع بفكره وان تكون حرية التعبير بلا لذى لاحد ولا ضرر لنفسه او للمحيطين حوله
وان الحياة متعة ومتسعة للجميع
وكانت مداخلتي بالسؤال عن
ما نوعية التنشئة الثقافية للطفل حسين فهمي واثرها في تكوين شخصيته الإبداعية
وكانت الإجابة
انه نشأ في بيت ليبرالي متفتح ويتحاور الكبير والصغير معا في حوار حر بلا عنف او لوم او تعالي او اي توجيه بالنقص او اللوم بل تفهم افكار ذلك الطفل الناشئ بالآسرة
وردي عليه ان جميع الأمهات تتمنى ان تاخذ وصفة و جرعة الثقافة التي تلقاها النجم حسين فهمي صغيرا واصبح مبدعا ونجما ساطعا في مجالك وهو امنية كل ام ان ينشأ ابنائها في بيئة تحرض على اعمال العقل وحرية التعبير، وتنمية الخيال الخصب ؟
وكانت اجابة النجم الكبير حسين فهمي مدهشة مفادها ان التربية على البحث والقراءة في الكتاب، فقد كان يقوم منذ الصغر بالبحث في الموسوعات التي تتواجد في المنزل، وان استخراج المعلومة بالقراءة والاهتمام بالفن التشكيلي وزيارات المتاحف بمصاحية الأسرة وسماع الموسيقى منذ الصغر قامت ببلورة المعلومة وتشكيلها برؤيته للتماثيل والفنون التشكيلية والرجوع الى البحث عن المعلومة بالكتب والموسوعات ،وقد تعلق في ذهنه محبة الفنون والاداب والثقافة، وهي التي تميز شخص عن آخر وهي الميزة التي تكون خيال الانسان وتجعله مختلفا عن باقي المخلوقات
ففضل منذ بداية عمره ممارسة عادة القراءة وفضل اقتناء الكتب من كل البلدان التي عاش بها او قام بزيارتها او بالعمل بها فكان يصاحبه كتاب او اثنين او اكثر من كل مكان يرتاده
اما وصفة الزقططة والفرحة والبهجة التي تحدثت معه في بداية حديثي بقولي يومك سعيد فرحان مزقطط بيتنطط
فتبسم مبتهجا يارب لنا السعادة والزقططة لنا جميعا واشكرك على هذا التعبير المبهج
وهو متحقق في إطار تقدير قوة نقطة الحاضر التي لا تتكرر وان نشغل انفسنا بمحبة الوقت الذي نعيشه ونقدره فهو الثروة الحقيقية لحياة الانسان فالجميع يملك نفس عدد ساعات اليوم ولكن هناك من يخطط للمستقبل ويعيش بهجة اللحظة وهناك من يعيش في مشكلات الماضي ولا يجني شيئا سوى انه عكر حياته الحالية ولم يخطط لمستقبله لانه مازال يعيش في مشكلات الماضي