كتب : عادل عباس
أكدت د. أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة أن قناة السويس تُمثل ملحمة مصرية بكل معاني الكلمة، وهي ما زالت تسيطر على الوجدان المصري، بل إنها تمثل الشريان الحيوي للعالم أجمع،جاء ذلك خلال الاحتفال بمرور 60 عامًا على تأميم قناة السويس بقاعة المجلس , والذى أقامته لجنة التاريخ بالمجلس ويستمر حتى غدا الخميس الموافق 4 أغسطس الجاري بحضور د. زبيدة عطا مقررة لجنة التاريخ، ود. لطيفة سالم مقررة الاحتفالية، بالإضافة إلى عدد من الباحثين المتخصصين والكتاب والإعلاميين والصحفيين، وأضافت أن قصة حفر قناة السويس قصة قديمة ذات جذور بعيدة ترجع إلى الوقت الذي سعى فيه الغرب للاتصال بالشرق من أقصر طريق ممكن، واستعرضت فكرة حفر القناة، مشيرة بأن مصر تحتاج في الفترة القادمة إلى أكثر من مشروع قومي وخصوصًا في أطراف الوطن أو مناطقه الحدودية.
وأوضحت الصبان أن مشروع قناة السويس العملاق طرحه المهندس حسب الله الكفراوي لأول مرة نهاية التسعنيات حتى أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي بدء تنفيذ هذا المشروع ليصبح قاطرة الاقتصاد خلال الفترة القادمة.
وأشارت د. زبيدة عطا إلى الضغوط التى تعرضت لها مصر جراء التأميم وأوضحت أن فكرة قناة السويس الجديدة كانت أيضا ضمن أهداف الدول المنتفعة التى حاربت التأميم، وتطرقت للعدوان الثلاثى، مشيرة إلى الجهود المبذولة فى حفر القناة والتضحيات التى قدمها الشعب المصرى فى ذلك سواء من الجهد أو الأرواح حيث بلغت الوفيات مائة وعشرون ألف مصرى، واختتمت حديثها بالحديث عن الأهمية التاريخية للقناة.
وأوضحت د. لطيفة سالم أهمية الاحتفاء بمرور 60 عام على قناة السويس، مؤكدا أنه بالرغم من كثرة الدراسات حول هذا الموضوع إلا إنه ما زال يحمل الجديد وخصوصا عند ظهور وثائق تاريخية جديدا واختلاف الرؤي، وأكدت أن ملحمة قناة السويس منذ حفرها وحتى حفر قناة السويس الجديدة سوف تظل تعيش فى وجداننا وذلك بكل ما طرأ عليها بحلوة ومره، وأنه لا جدال فى أن هناك ارتباطا قويا بين التحرر السياسى والاقتصادي وارتباطهما بالأمن الوطني، والقومى.
تضمن الاحتفال البدء بعرض فني لفرقة السمسمية ومعرض لوثائق قناة السويس من الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق كما أقيم على هامش الملتقي معرض لإصدارات وزارة الثقافة مع عمل خصم يصل إلى 50% على إصدارات المجلس الأعلى للثقافة.
