الصحافة اليوم:
في عرض جديد مرتقب، أعلن جاليري مصر عن افتتاح معرض “العزل الأكبر” للفنانة هبة حسين 7 مساء الأحد 29 إبريل ويستمر حتى 20 يونيو بحضور لفيف من الفنانين والنقاد والجمهور.
وصرح الفنان محمد طلعت – مدير الجاليري – .. ” لقد كنت سعيد الحظ بمشاهدة مجموعة من الأعمال الرائعة التي إنفردت بها وأنا أُعد لهذا المعرض، حالة فنية قادرة على جذب المُتلقي لمساحات شائكة حيث النزعة الإنسانية للتمايز والتفرد، وجوه صامتة تبوح لك بكل أسرار صراع المد والجزر الذاتي مع الواقع، محاولات تصويرية رائعة لأجوبة سديدة ترتقي بنا لمناطق جوهرية لا يُمكن فهمها بعيداً عن فلسفة ” أكون أو لا أكون” بداخلنا، أو بالأحرى بعقلية الشاعرين بالتميز والأختلاف، بعقلية المتمردين عن القوالب الإجبارية للواقع وللحياة .. إننا بصدد تجسيد صادق وشفاف لمشاعر مُرتبطة بالوجود الإنساني من زوايا مختلفة، تشوقنا لمحاولات التعرف على توجهات وقناعات صاحبتها الفكرية والمنهجية حول العديد من الموضوعات الجدلية زادتها توشيقاً وجمالاً بطولاتها الأنثوية .. ولما لا .. فأنت سيدتي مُلهمة الحياة .. ومُلهمة المُبدعين .. وستبقي ..”
عن هذه التجربة قالت الفنانة هبة حسين .. ” … الحياة التي نعيشها هي الحياة القائمة على المبادئ والمُثل سعياً نحو غايات كبرى، مما يجعل الإنسان – في نهاية المطاف – يشعر بالوحدة والغُربة حيث لا يكون هناك من يرغب في مصاحبته خلال رحلته على هذا الطريق الصعب، وهذا هو الثمن الذي يدفعه الشخص منا راضياً إذا ما أراد أن يكون متفرداً، مثابراً، متأملاً – طوال الوقت – في هذا العالم الذي يُغرينا أن نسترخي ونتكاسل بدلاً من أن نُبدع !! ويا للغرابة !! فالوحدة هي المكان الوحيد الذي يتيح لنا الفرصة لكي نحقق أحلامنا !! …”
كما قال الفنان الكبير سمير فؤاد .. ” معرض الصديقة جراحة التجميل المرموقة والفنانة هبة حسين .. تجسيد ناجح لعشقها للفن الذي ولعت به ودرسته على يد الفنان الكبير حسن سليمان فى منتصف الثمانينيات ثم جرفتها متطلبات الحياة ومهنة الطب .. ولكن جذوة الفن ظلت متقدة بداخلها تلح عليها .. ثم تأججت مع كم الإصرار والمُثابرة التى تسبك معدن الفنان فكان هذا المعرض .. مثل العديد من الفنانات المُعاصرات تتمحور أعمال هبة حسين حول المرأة .. تصورها بلغة تعبيرية ذات مسحة ميتافيزقية .. بطلات لوحاتها وحيدات محصورات داخل غرفة .. وبالرغم من أنها أحيانا تترك لهن مساحة من الحرية عبر نافدة مفتوحة على الفضاء الخارجى أو جالسات فى شرفة ذات سياج غليظ .. إلا أن نظرات أعينهن الساهمة الشاردة التي تنظر للداخل أكثر مما ترنو للخارج تجعل من هذا الفضاء الخارجي الذي يُمثل الأمل في الحرية هدف عسير المنال … ولكن الصلابة التي شكلت بها الفنانة أجساد نسائها والتي تشي بالإصرار جعلت الأمل حاضراً والهزيمة غير واردة …”