Home بأقلامهم آل الشيخ لن يبيع الأهرامات!

آل الشيخ لن يبيع الأهرامات!

آل الشيخ لن يبيع الأهرامات!
0

وسط الأطروحات العديدة التي واكبت إطلاق نادي الأهرام  “الأسيوطي سابقاً”.. والكلام الذي يردده البعض بأنه سيفتح الباب أمام دخول المال الخارجي ويدمر الكرة المصرية.. تقفز مجموعة مهمة من الاسئلة التي لم تجد اجابات واضحة لدى الذين يهاجمون كل جديد.. ويحكمون على الأمور بتشنج وتسرع كبير ووفق مواقفهم المسبقة.

هل يريد هؤلاء تطبيق الاحتراف كاملا وتعزيز التنافسية وتطوير كرة القدم بحثاً عن المزيد من الإثارة والتشويق.. أم يفضلون البقاء محلك سر.. تنافس تقليدي بين الأهلي والزمالك ينتهي بحصول الأول على البطولة قبل موعدها بأسابيع طويلة، في تكرار أصاب الجمهور المصري قبل العربي بالملل!

هل اخترع المستشار تركي آل الشيخ المستثمر الرئيسي في نادي الأهرام قانوناً جديداً للاستثمار الرياضي في مصر.. أم عمل وفق القانون 75 الذي سمح للكثير من رجال الأعمال بشراء أسهم في أندية وادي دجلة والجونة وغيرها والاستثمار فيها.. بحثاً عن الخصخصة التي ذهبت بعيداً بالكرة الأوروبية.. كما حدث في الأرسنال وباريس سان جريمان وغيرها من الأندية؟

هل سيحمل المستثمر السعودي نادي الأهرام على كتفه وينقله إلى بلده.. أم سيضخ المال والجهد داخل مصر المحروسة، ليساهم في  انتعاشة حقيقية وحراك كبير من خلال توفير فرص عمل، وجوانب استثمارية جديدة ستنعكس على الرياضة بشكل عام ونجوم كرة القدم على وجه الخصوص.

أليس حسام البدري وأحمد حسن وهادي خشبة وغيرهم من النجوم الذين ملأوا السمع والبصر في الفترة الماضية نجوم مصريون مخلصون لعملهم ووطنهم.. أم استوردهم آل الشيخ من الخارج؟

وهل يظن البعض أن المستشار الوزير تركي آل الشيخ الذي يقف على رأس المنظومة الرياضية في الاتحاد العربي لكرة القدم، ويترأس الاتحاد الرياضي لدول التضامن الإسلامي، ونجح أن يحقق خلال شهور في السعودية ما عجز عنه آخرون في عقود عديدة من الزمن.. هل يتصورون أنه يحتاج إلى مزيد من الشهرة.. أم أنه الحب الذي يسكن داخل قلبه لمصر المحروسة وابناءها؟

ألم يكن قادراً على شراء أحد الأندية الاوربية الشهيرة “كما نصحه البعض” لكن هواه المصري دفعه لضخ الأموال وتدويرها على ضفاف النيل وفي بلد الأهرامات بصورة احترافية يدرك الاقتصاديون أبعادها جيداً لأنها ستنعكس بشكل مباشر على رياضة وطننا الشقيق والمحبوب.

هل الإثارة التي اندلعت مؤخراً في سوق اللاعبين بالتواكب مع بداية تعاقدات نادي الأهرام جديدة على الشارع الرياضي المصري.. ألم تقم الدنيا كلها ويتفرغ الاعلام على مدار شهرين كاملين للمزايدة التي حصلت على عقود عبد الله السعيد وأحمد فتحي وصلاح محسن وغيرهم من صفقات الاحتراف؟

من يملك اجابات هادئة عن هذه الاسئلة وغيرها.. يخبرني.. أليس الجمهور هو الرابح الأكبر من هذا الحراك؟ ألا تستحق المصلحة العامة للكرة المصرية استقبال الاستثمارات وتطويعها لخدمة اللعبة ونجومها؟

أتركوا الكلام المتسرع وانظروا للأمام.. آل الشيخ لم يأت لبيع الأهرام أو تغيير مسار النيل.. إنه مواطن عربي أصيل لديه الكثير من النخوة والشهامة والمروءة التي جعلته في أحيان كثيرة يتهم بحبه المبالغ لمصر والمصريين.

عبد الله الشمراني

ناقد وصحفي سعودي