البريطانيين يؤيدون إنسحابهم من الإ تحاد الاوربى
![البريطانيين يؤيدون إنسحابهم من الإ تحاد الاوربى](https://presstoday.net/wp-content/uploads/2016/06/للف.jpg)
تراجعت الأسواق المالية بعد أن أظهرت نتائج الاستفتاء الذي أجري يوم الخميس أن البريطانيين أيدوا الخروج بنسبة 52 في المئة مقابل 48 في المئة أيدوا البقاء في التكتل الذي انضمت إليه بريطانيا منذ أكثر من 40 عاما فقد أيد البريطانيون انسحاب بلادهم من عضوية الاتحاد الأوروبي الأمر الذي دفع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للاستقالة ووجه أكبر ضربة منذ الحرب العالمية الثانية للمشروع الأوروبي لوحدة أوسع.
وأدى القرار الى تراجعت قيمة الجنيه الإسترليني 10 % تقريبا أمام الدولار مسجلا مستويات لم يشهدها منذ 1985 وسط مخاوف من أن يضر القرار بالاستثمار في خامس أكبر اقتصاد في العالم وأن يهدد دور لندن كعاصمة مالية عالمية ويغلف المشهد السياسي بالضباب لشهور. وتراجعت قيمة اليورو بنسبة ثلاثة بالمئة.
وشهدت الأسهم العالمية انخفاضا فاق تريليوني دولار في قيمتها على الرغم من أن مؤشر فايننشيال تايمز البريطاني عوض الكثير من خسائره المبكرة. وشهدت الأسهم الأمريكية انخفاضات حادة مع هبوط مؤشر داو جونز الصناعي بما يزيد عن 500 نقطة.
وقد تتفكك المملكة المتحدة ذاتها بعد أن قالت زعيمة اسكتلندا حيث أيد ثلثا الناخبين البقاء في الاتحاد الأوروبي إن إجراء استفتاء جديد على الاستقلال عن باقي بريطانيا أمر مرجح جدا.
وقد يحرم الخروج بريطانيا من تجارة السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي وسيتطلب منها أن تبرم اتفاقات تجارية جديدة مع بلدان العالم. وتوقع استطلاع لرأي اقتصاديين أجرته رويترز أن احتمال دخول بريطانيا في كساد خلال عام زادت عن ذي قبل. ومن جانبه سيتضرر الاتحاد الأوروبي اقتصاديا وسياسيا مع رحيل دولة لم تكن فقط أقوى مناصر لاقتصاد السوق الحر لكنها أيضا تتمتع بعضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي وبجيش قوي وأسلحة نووية. وسيخسر الاتحاد نحو سدس ناتجه الاقتصادي دفعة واحدة.