Home فنون “إختراق” في نيويورك للفنان رضا عبدالرحمن
0

“إختراق” في نيويورك للفنان رضا عبدالرحمن

“إختراق” في نيويورك للفنان رضا عبدالرحمن
0

للعام الثاني على التوالي يحاور الفنان المصري د. رضا عبدالرحمن جمهور الفن التشكيلي بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث يُفتتح له في 13 أغسطس الجاري معرضاً بعنوان ” إختراق ” بجاليرى ديموزى بنيويورك تحت رعاية السفير أحمد فاروق قنصل عام مصر في نيويورك، ومن تنظيم الكريتور المعروفة رين عميش.

13900767_1294249907259745_1774414312_n

عن المعرض ذكر الفنان رضا عبدالرحمن .. هو تحية خاصة للنساء والمرأة المصرية في جميع أنحاء العالم التي تكافح يوميا لتجاوز التمييز، ويضم عشرون عملاً تصويرياً بخامات مختلفة وتمثال واحد لحتشبسوت أقوى ملكات مصر الفرعونية، وهو أول معرض خاص لي بنيويورك بعد نجاح معرضي العام الماضي بواشنطن والعديد من المعارض الجماعية التي شاركت بها بالولايات المتحدة على مدار الثلاث سنوات الماضية.

وأشار “عبدالرحمن” .. أن الأعمال تتناول عالم المرأة وما تتعرض له من سلبيات في عالمنا المعاصر خاصة في مصر ودول العالم الثالث، وينبع من حبي واحترامي للمرأة التي هي أمي وحبيبتي، وزوجتي واختي وأبنتي، وما أتمناه لها من حياة كريمة وطبعاً من خلال تناولي للفكرة بأسلوبي الذي أمزج فيه التاريخ المصري القديم بأسلوب تصويري معاصر.

13942562_1294249933926409_462409505_n

رضا في كلماته عن “إختراق” قال .. اختار الكون للمرأة أن تكون سره الأساسي، وقد أسبغ عليها المصريون القدماء العديد من الألقاب الرفيعة : سيدة الكون، سيدة البيت، والمباركة، ملكة المجتمع … ولاقت الإعجاب والاحترام مثل “نفرتيتي” بل وكانت أول امرأة حاكمة في العالم مصرية وهي “حتشبسوت” .. لكن للأسف على مدار قرون من التمييز وعدم المساواة بين الجنسين، تقلص دورها، وهذا المعرض يطرح صور متنوعة من قضاياهن، ونضالاهن وانتصاراتهن.

تتمتع أعمال “رضا عبدالرحمن” بلغة فنية خاصة ثرية بالرموز والإشارات التاريخية، ويتميز بين أقرانه في أنه يستلهم على نطاق واسع من موروثه الحضاري في مصر القديمة والحديثة، ويُعيد صياغته وتوظيفه في إنتاج فني متفرد وجريء مستنداً إلى الأحداث الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتاريخية الراهنة والقضايا الأساسية في منطقة الشرق الأوسط.

13933043_1294249957259740_481363617_n

 

رضا عبد الرحمن مواليد مدينة الإسماعيلية، درس في جامعة المنيا بكلية الفنون الجميلة التي تحيط بها الآثار الفرعونية والأديرة القبطية فأثر ذلك في شخصيته الفنية من خلال التركيز على العلاقة بين التراث المصري القديم ومتطلبات الحياة المعاصرة، حصل على درجة الماجستير من جامعة حلوان في القاهرة، وعلى درجة الدكتوراه في فلسفة الرسوم الجدارية من جامعة المنيا عام99، وتزخر مسيرته الفنية بالعديد من المعارض الفردية والمشاركات الجماعية محلياً ودولياً، ولعل أبرز مساهماته على الصعيدين معاً دوره كقوميسير للمعرض الدولي الذي ينطلق من مصر كل عام ” كارفان ” في رسالة فنية تدعوا إلى إعلاه قيم إنسانية راقية تتبنى مبادئ التكامل والتسامح والحوار بين الحضارات والأديان.