Home بأقلامهم الكاتب الصحفى “مدحت البسيونى”يحلل أغانى المهرجانات الهابطة وآثارها على المجتمع

الكاتب الصحفى “مدحت البسيونى”يحلل أغانى المهرجانات الهابطة وآثارها على المجتمع

الكاتب الصحفى “مدحت البسيونى”يحلل أغانى المهرجانات الهابطة وآثارها على المجتمع
0

الأغاني الهابطة أزمة الحراك الأحتماعى. رغم أن هناك من ينظر إليها (إشتغالة) للإلهاء عن التحديات المهمة والأزمات التي تواجه البلاد إلا أنني أري أن قضية أغانى المهرجانات وماأثارته داخل المجتمع تمثل أهمية خاصة بل لاأغالى إذا قلت صعبة نظارا لتشابكها مع حرية التعبير والقيم والتقاليد السائدة فى المجتمع.. لقد أخرجت أغنية بنت الجيران ل(حسن شاكوش) التي ألقاهافى حفل الأستاد ونقلتها قنوات التليفزيون الرسمية أزمة أغاني المهرجانات من مناقشات داخل الكواليس والصالونات والمنتديات إلى الرأي العام

وأصبحت حديث رجل الشارع وأثارت ضجة كبيرة خاصة إنها حملت دعوات للفجور وتعاطي المخدرات والتحرش وعبارات سافله وكلمات مبتذلة _وأعتقد انه ليس الأمر يتطلب أن أذكر أمثلة لذلك فالكثيرون علي علم بها ومن لم يدركها فالمواقع الالكترونية تحتضنها _ الأمر الذي أدي إلي تدخل منظمات المجتمع وفى مقدمتها تقابة المهن الموسيقة ودخل البرلمان علي الخط بمنع تلك الأغاني وقدم نواب تعديل تشريعى لتغليظ عقوبة اللفظ الخادش للتتراوح بين عام وثلاثة أعوام بدلا من غرامة 500جنية إلا أنه فى المقابل خرج من يعترض علي طريقة المواجهة وأن ذلك يتعارض مع حرية التعبير وأن التعامل مع ذلك يتطلب مواجهة بذات المضمون أي الأغاني التي تحمل هموم ومشاكل الطبقات الشعبية بأسلوب راقي وان المنع لن يجدي فى ظل وسائل الأتصال والتكنولجيا الحديثة إلا أننى أري أن هذة الظاهرة ليس جديدة علي المجتمع المصري والذي يراجع صفحات التاريخ سوف يتأكد من ذلك ويلاحظ أنها تحدث مع فترات التغيرات الأجتماعية (الحراك الإجتماعي) المتزامنه مع التطورات السياسية و الأقتصادية حيث يصاحبه حاله من الاختلال فى القيم الثقافية والأخلاقية

حدث ذلك فى اوربا بعد أنتهاء الحرب العالمية الثانية وفي مصر سوف أكتفي بذكر مثاليين العصر المملوكي الذي ساده موجه من الشعر والاغاني الهابطة و…. غيرها وفي بداية السبعينات من القرن العشرين مع الأنفتاح الأقتصادي أنتشرت أيضاالأغاني الهابطة والقيم الإستهلاكية واصبح تقييم الفرد بما يستهلكه وليس بمكانتة العلمية وشخصيته وهو من يدفع بتلك الظواهر إلي التلاش وتختفي عقب إنتهاء التغييرات الأقتصادية والسياسية التي تشهدها البلاد حاليا إلا أن هذا لايمنع من أن نستخدم العقاب المجتمعي مثل دعوات المقاطعة وإعلان حالة السخط والأزدراء مع الذين ينتهكون القيم الأخلاقية والمحرضون علي الفجور والتحرش فليكن الشعار او العنوان الدائم أمام أعيننا أنت حر مالم تضر